العجز البدني يدفع مغربي إلى الانتحار شنقا ثم حرقا بمدينة كومو - الإيطالية نيوز

السبت، 7 مايو 2016

العجز البدني يدفع مغربي إلى الانتحار شنقا ثم حرقا بمدينة كومو


كومو (إقليم لومبارديا) ـ وضع رجلا مغربيا حدا لحياته بطريقة بشعة ومسببة للصدمة عند السماع بها، بالأخص إذا كان يتعلق الأمر بقتل النفس حرقا.

ووفقا لما أفادت صحيفة "ڤاريزي نيوز"، أقدم الرجل المسمى حميد عراتي، والبالغ من العمر 47 عاما، على الانتحار، في شهر فبراير الماضي، ربما لكونه من ذوي الاحتياجات الخاصة، ما يعوقه عن العمل مثل باقي الناس.

ولجأ الرجل لإزهاق روحه إلى استخدام قنينة من البنزين، وذهب إلى كورنيش بحيرة كومو، بالقرب من "طيمپيو ڤولتيانو"، حيث الرجل لف حبلا حول عنقه، وربط الطرف الأخر بأحد الحواجز الحديدية هناك، وبلل جسده بالبنزين، فأشعل في نفسه النار، ثم ارتمى ليعانق الموت بطريقة تقشعر لها الأبدان.

ولم تعثر شرطة الكارابينييري آنذاك، ليلة الحادث على أي وثيقة تدل على هوية المنتحر، لأنه احترق بالكامل، حتى محفظة نقوده، ما اضطر الشرطة إلى اللجوء إلى التأكد من الأشخاص الذين اختفوا حينها.

الأثر الأول ـ لحسن الحظ، أشعرت امرأة تقيم بـ"تشيسلاغو"، تدعي أنها صديقة الرجل المغربي المنتحر، بأنها لاحظت اختفاء صديقها حميد عراتي، البالغ من العمر 47، ويعيش بمفرده في "تشيسلاغو"، في "ڤيا سان أبّوندانتسيو"، وكان يعاني منذ وقت طويل من مشاكل بسبب الإحباط المرتبط بوضعه الصحي. 

وبهذا الإنذار الذي قامت به هذه المرأة، ذهبت شرطة الكارابينييري إلى منزله بـ "تشيزلاغو"، ففتشوه، ليعثرو أثناءها على ورقة مكتوب فيها بأنه "سيبتعد كليا عن إيطاليا، وكذلك ملمحا إلى الانتحار. كما عثرت الشرطة داخل حقيبة ظهر على عنصر أخر وهو ورقة شبيهة كثيرا بتلك التي وجدوها بمنزله مضمونها يشير إلى مغادرته نهائيا، إلى أين، ربما كان يلمح إلى مفارقة الدنيا.

هكذا توصلت الشرطة إلى تحديد هوية "عراتي"، الذي قتل نفسه في الـ 19 من شهر فبراير، بعد انتظار حوالي شهرين كاملين، بالأخص بعد إجراء تحليل الحمض النووي بسبب الأضرار التي لحقت بالجثة.