مقيم مغربي بإيطاليا ذهب في عطلة إلى المغرب، فيموت بعد أن رفض الأطباء علاجه لعدم كفاية مبلغ العملية - الإيطالية نيوز

الاثنين، 5 سبتمبر 2016

مقيم مغربي بإيطاليا ذهب في عطلة إلى المغرب، فيموت بعد أن رفض الأطباء علاجه لعدم كفاية مبلغ العملية


رضوان الحضري، شاب مغربي يبلغ من العمر 28 عاماً، درس المرحلة الثانوية في قرية بونتديرا التابعة لإقليم بيزا، بمقاطعة طوسكانا، وسط إيطاليا؛ كان يعاني من مرض القلب ويأخذ علاجات مكثّفة، حيث أُجريت له العديد من العمليات الجراحية.

   الشاب المغربي يعيش منذ سنين بمنطقة مونتيكالفولي وهو شخص محبوب في منطقة بونتديرا التي تلقّى تعليمه الثانوي فيها؛ سافر إلى المغرب في 16 أغسطس الماضي لقضاء العطلة الصيفية مع ذويه. وهناك دخل المستشفى فجأةً، حيث أعتلّت ضربات قلبه في شكلٍ مفاجئ، ما لا يعطي الفرصة لإهله لترتيب نقله إلى إيطاليا بهدف علاجه عبر الإسعاف الطائر، فتوفي يوم أول أمس 3 سبتمبر بإحدى مستشفيات المغرب.
وعلى الرغم من محاولة أسرة رضوان تدبر أمر المبلغ الكبير الذي طالب به الاطباء المغاربة مقابل إنقاذ حياته، وإتصالهم بالعديد من الهيئات بإيطاليا بما فيها مسجد البلدة التي كان يعيش بها رضوان، إلا أن الامل الوحيد الذي كان أمامهم أمام استحالة تدبر مبلغ في حجم 25 مليون (نحو 23 ألف يورو)، هو نقله إلى إيطاليا أين كان سيتم علاجه مجانا ومع توفير جميع الخدمات.


وحسب التشخيص الذي قام به الاطباء المغاربة فإن حالة رضوان ناتجة عن ما يعرف طبيا ب"رفض العضو المزروع" من قبل جسم المستفيد وهي حالة متوقعة في جميع عمليات زراعة الأعضاء، وان إدراك المريض في الوقت المناسب يعطي فرص كبيرة في  إنقاذه، وهو ما كان سيتم في حالة رضوان لو باشر الأطباء العملية مباشرة عوض انتظار وضع مبلغ 25 مليون في خزينة المستشفى.

وبعد حوالي ثلاثة أيام بالمستشفى سلم رضوان الروح لبارئها، امام استغراب الجميع، كيف يعقل أن يتم ترك شاب في مقتبل العمر لمصيره دون أن يتم إنقاذه، ليشكل الخبر صدمة لجميع معارفه وأصدقائه سواء ببلدة "مونتي كالفولي" أين كان يقطن أو بلدة "بونتيديرا" حيث درس وكان وجها مألوفا لدى سكانها و يحضى بتعاطف كبير من قبل ساكنتها.
   رضوان الحضري كان متميّزاً في بيزا حيث دخل في مسابقة تتضمّن جميع طلاب المدارس الثانوية البارزين بمنطقة بونتديرا، وتؤهّل لدخول المعهد الحكومي التقني الحرفي في (باشينوتّي) وأستطاع رضوان التفوّق بجدارة على جميع الطلاب في المنطقة، مما أهله إلى أن يتقدّم بطلب للتجنيد في الحرس المالي الإيطالي.

   أصدقاؤه بالمنطقة كتبوا مجموعة من التعليقات ذات شجون لعزائه عبر حسابه في (فايسبوك) الذي لا زال فعّالاً، حيث نعاه أحد أقاربه.