نهاية سيف الدين سلمان: قصيدة "لم أعد كما كنتُ" - الإيطالية نيوز

الجمعة، 28 أبريل 2017

نهاية سيف الدين سلمان: قصيدة "لم أعد كما كنتُ"

لم أعد كما كنتُ!!!
في زمن الوجود،
هناك في عالم الأرواح،
حيث الله خلقني فكرة،
فقرار،
ثم أودعني...

المكان تمكن منّي،
جسّدني...
تراب،
نطفة،
جنين،
إنسان،
ثم حرّرني.

المجتمع صنّفني
جنس،
عِرق،
دين،
ثم قيّدني.

تغيّرتُ عندما أصبحت
موجودة بين طاقات وحدود
وبين ناس ومواقيت...
كنت بالمطلق المغيب
حيث تجسّدت الأفكار بالافعال
والخيال بالواقع

هل أنا هنا لأذهب!؟
هل انتهت رحلتي!؟
فحبات الزمان
بدأت تتلاشى
وولّت معها سنين العمر
إلى عالم التحول.

التغيّر أساس الوجود
ولب الوحدانية
وشعار الفردية
وجوهر الروحانية
فلا هناك احد مثلي
أنا من الكل وغير الكل
حركة حاضر تولد الماضي
تثبت بأني لم اعد كما كنت.

الزمن
زمني وجسدي
طاقتي اختلفت
وقدرتي تطورت
انخفضت، انسجمت
ووجهي وبشرتي
اعترفا بوجوب التحول.

افكاري
لم ولن اعد كما كنت
افكاري اهوائي
كالشجر تعلو
لتثمر وتنتج
تبحث عن ماء
في القاع وتمد
جذورها بحثا
عن غير محيط.

لم اعد كما كنت
أهذا حرام؟
أنا بحركة الكون
أسير واكتشف
باني لم أخلق
لأكون كما كان سلفي

تغيرت بحكم حكمة التغيير
لم يخلق أحد
ليكون صورة
طبق الأصل
بل للاختلاف
وأشبه حجر الاساس
بتكوني على هذة الارض
نسير بنهج التغيير
حتى نعود الى الكل المطلق
المغيب عن البصير.