الهجرة: سفينة أكواريوس لإغاثة المهاجرين تخلق أزمة بين إيطاليا وفرنسا..سالفيني ضد ماكرون - الإيطالية نيوز

الأربعاء، 13 يونيو 2018

الهجرة: سفينة أكواريوس لإغاثة المهاجرين تخلق أزمة بين إيطاليا وفرنسا..سالفيني ضد ماكرون


اعتبرت فرنسا الثلاثاء أن رفض إيطاليا استقبال سفينة تابعة لمنظمة إنسانية تحمل مهاجرين على متنها، هو موقف "معيب وغير مسؤول للحكومة الإيطالية"، بحسب ما صرح المتحدث باسم الحكومة الفرنسية الذي نقل تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون.

استنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء بالموقف "المعيب وغير المسؤول للحكومة الإيطالية" إثر رفضها استقبال سفينة "أكواريوس" والتي كانت تقل أكثر من600  مهاجر، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجامين غريفو.
وقال غريفو إن ماكرون "حرص على التذكير بالقانون البحري الذي يعتبر أنه في حال وجود استغاثة فإن الشاطئ الأقرب هو الذي يتحمل مسؤولية الاستقبال"، منوها بأنه لو كانت السفينة أقرب إلى الشواطئ الفرنسية لكان على فرنسا استقبالها.
ورحب الرئيس الفرنسي بالموقف الإسباني بعد أن وافقت مدريد على استقبال السفينة "أكواريوس". وتابع المتحدث أن "فرنسا تقوم بما هو متوجب عليها، إلا أن ما هو غير مقبول هو الاستغلال السياسي الذي قامت به الحكومة الإيطالية" فيما يخص هذه المسألة.

روما ترفض "تلقي الدروس"
في المقابل، أعلنت رئاسة الحكومة الإيطالية في بيان أن روما ترفض "تلقي الدروس المنافقة "من بلد مثل فرنسا، التي تفضل إشاحة النظر عن مشكلة الهجرة.
وأضاف البيان أن "التصريحات بشأن (السفينة الإنسانية) أكواريوس التي تصدر من فرنسا تثير الدهشة"، وأضاف"إيطاليا لا يمكنها أن تقبل بتلقي دروس منافقة من بلد فضل إشاحة النظر عن مشكلة الهجرة".
من جانبه قال وزير الداخلية الإيطالية، ماتيو سالفيني، في تدوينة على صفحته الرسمية على الفايسبوك بأنه اعتبارا من يوم أمس الثلاثاء حتى إيطاليا ستبدأ في قول "لا" للتجارة بالبشر. "لا" للصفقات بقميص الهجرة السرية.
وأضاف سالفيني قائلا في التدوينة ذاتها: "إن غايتي هي ضمان حياة هادئة إلى هؤلاء الأولاد في إفريقيا وإلى أبنائنا في إيطاليا".
وهاجم ماتيو سالفيني فرنسا بعد تعليقها على سفينة أكواريوس وطلبها من إيطاليا السماح بالسفينة الرسو في الموانىء لإسعاف المهاجرين، فقال: "في البحر المتوسط يوجد سفن بأعلام هولندية وإسبانية وبريطانية وعلم جبل طارق. بالإضافة إلى منظمات غير حكومية ألمانية وإسبانية. هناك مالطا لا تستقبل أحد، وهناك فرنسا التي تبعد المهاجرين من الحدود، وهناك إسبانيا تدافع على حدودها بالسلاح، باختصار، كل دول أوروبا تراعي مصالحها الخاصة".
ومن المزمع أن يستقبل ماكرون رئيس الحكومة الإيطالية الجديد جوزيبي كونتي لإعداد اجتماع المجلس الأوروبي في 28 و29 حزيران/يونيو والمخصص بشكل أساسي لمشكلة المهاجرين.
وقررت إسبانيا استقبال السفينة "أكواريوس" مع اللاجئين الذين كانوا على متنها بعد رفض إيطاليا ومالطا استقبالها.