فرنسا، الوزير الأول العراقي يجتمع مع ماكرون في باريس ويوقع على على اتفاقيات عدّة - الإيطالية نيوز

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020

فرنسا، الوزير الأول العراقي يجتمع مع ماكرون في باريس ويوقع على على اتفاقيات عدّة

 الإيطالية نيوز، الثلاثاء 20 أكتوبر 2020 ـ انطلق رئيس الوزراء العراقي «مصطفى الكاظمي» في جولة أوروبية في 18 أكتوبر. كانت الوجهة الأولى فرنسا، حيث تم توقيع ثلاث مذكرات تفاهم في 19 أكتوبر.

ستشمل الوجهات الأخرى لـ«الكاظمي» أيضًا ألمانيا والمملكة المتحدة. وتعهد رئيس الوزراء، يرافقه وفد من الوزراء وممثلي الهيئات المستقلة، ببحث القضايا التي ستؤثر على الاقتصاد والأمن والنظام الصحي، بهدف نهائي هو تعزيز علاقات التعاون بين العراق ومحاوريه الأوروبيين. أما الزيارة الأولى، فقد تمت أمس في باريس، حيث التقى رئيس الوزراء العراقي، من بين آخرين، بالرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرو». وكان وزير الخارجية الفرنسي «جان إيف لودريان» (Jean Yves Le Drian) قد أعلن قبيل الاجتماع أن الوقت قد حان لتعزيز الدعم الفرنسي للعراق وتعميق "الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين في مختلف المجالات.

كما التقى الكاظمي مع نظيره الفرنسي «جان كاستكس» (Jean Castex)، وجرى خلال هذا الاجتماع التوقيع على ثلاث مذكرات تتعلق بقطاعات النقل والزراعة والتعليم. على وجه التحديد، كما ذكرت الحكومة العراقية، من بين القضايا المدرجة في الاتفاقات مشروع السكك الحديدية في بغداد، بشأن شبكة السكك الحديدية المعلقة عمليا، وقبول الطلاب العراقيين في الجامعات الفرنسية، وتعزيز القدرات المؤسسية لوزارة الزراعة العراقية. وبخصوص هذه المذكرة الأخيرة التي وقّعها وزير الزراعة العراقي، «محمد كريم جاسم الخفاجي»، ونظيره الفرنسي «ديدييه غيوم» (Didier Guillaume) اتّفقت بغداد وباريس على تبادل الخبرات في المجال الزراعي والتعاون في مبادرات التدريب. والبحوث أيضا في قطاعي البحوث البيطرية والصحة النباتية. ويشمل ذلك تكوين شراكات زراعية وغذائية في قطاعي الصناعات الغذائية والزراعية، وكذلك لتنمية موارد الأراضي والمياه.

وفي هذا السياق، شدد «الكاظمي» على أهمية تعزيز التعاون بين فرنسا والعراق، واستعداد فريق حكومته لإقامة علاقات متينة مع الدول التي يشترك معها في المصالح المشتركة، وأن الهدف هو إعادة العراق إلى "مكانته الدولية".

كما أبرز رئيس وزراء بغداد خلال اللقاء الثنائي مع «ماكرون» رغبة بلاده في ترسيخ أدوات التعاون المشترك بما يعزز مصالح الطرفين. وأخيراً وليس آخراً، تم الإعراب عن التقدير للجهود التي تبذلها فرنسا بهدف إطلاق مبادرة لدعم الحكومة العراقية وسيادة البلاد. ومن القضايا الأخرى التي تطرق إليها «الكاظمي» ورئيس الدولة الفرنسية محاربة الإرهاب، معتبراً تنظيم الدولة الإسلامية و "التدخل الخارجي" من بين التحديات الرئيسية التي تواجه بغداد. وقال «ماكرون» خلال الاجتماع: "تستمر فرنسا في التزامها بالوقوف إلى جانب العراق في محاربة الإرهاب، وفي دعم احترام سيادته. سنهزم الشّر من جذوره. وأتوجه بالشكر إلى العزيز «مصطفى الكاظمي» على استعراض المبادرة التي بدأناها معاً بعد شهر من زيارتي بغداد."

يُعتبر هذا وعدًا قدّمه بالفعل الرئيس الفرنسي خلال زيارته للعراق في 2 سبتمبر، حيث كان يمثّل أول رئيس دولة يزور العاصمة العراقية منذ أن شكّل رئيس الوزراء «الكاظمي» هيئة تنفيذية جديدة وتولى السلطة. الدليل، في 7 مايو. جرى تنظيم زيارة «ماكرون»، التي وصلت بعد أيام قليلة فقط من زيارة وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي (Florence Parly)، في 27 أغسطس، بهدف "إطلاق مبادرة فرنسية إلى جانب الأمم المتحدة، لدعم عملية تأكيد السيادة ".

تأتي اجتماعات سبتمبر وأكتوبر في وقت يستمر فيه العراق في مواجهة أزمة اقتصادية خطيرة، تفاقمت بسبب وباء الفيروس التاجي، الذي تسبّب، كما هو الحال في دول أخرى في المنطقة وخارجها، في الضغط على البلاد، ووضع اقتصاد وسياسة العراق على المحك. من جهتها، تعهّدت باريس بتخصيص أموال تقدر بـ "نحو مليار يورو" لتنفيذ مشاريع، معظمها من البنية التحتية، في قطاعات النقل والطاقة والموارد المائية. في الوقت نفسه، في 16 يوليو، التزمت الحكومة الفرنسية أيضًا بتخصيص "حوالي 300 ألف يورو" لدعم بغداد في مكافحة وباء كوفيدـ19، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

كانت الحرب ضد تنظيم داعش أحد الأسباب وراء تعزيز العلاقات بين باريس وبغداد. لكن في 25 مارس، أعلن اللواء «عبد الكريم خلف»، المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العراقي، عن أن القوات الفرنسية ستغادر الأراضي العراقية وقوات التحالف الدولي، على أساس الاتفاقات المبرمة مع حكومة العراق، ببغداد. جاء قرار سحب القوات الفرنسية نتيجة للمخاوف الناجمة عن وباء فيروس كورونا، وكذلك على إثر التوترات بين واشنطن وبغداد على الأراضي العراقية.

تعريدات للمكتب الإعلامي لرئيس وزراء العراقية بشأن زيارة الكاظمي لفرنسا ولقائه بماكرون وشخصيات فرنسية عالية المقام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق