النمسا، الاحتفاء بتركيين وفلسطيني لإنقاذ حياة ضباط شرطة امرأة مسنة خلال إطلاق نار في فيينا - الإيطالية نيوز

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2020

النمسا، الاحتفاء بتركيين وفلسطيني لإنقاذ حياة ضباط شرطة امرأة مسنة خلال إطلاق نار في فيينا

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 3 نوفمبر 2020 ـ رحبت شرطة مدينة فيينا بثلاثة أجانب مسلمين ـ تُركيان وفلسطيني ـ لمساعدتهم ضابط شرطة وامرأة مسنة خلال الهجوم، يوم الإثنين، في فيينا.

ووفقا لما أفاد به موقع "بي بي سي" (bbc) الإلكتروني، أصيب أحد التركيين، يدعى «رجب جولتكين» (Recep Gultekin)،  برصاصة في ساقه بينما كان يساعد المرأة مع صديقه ومواطنه «ميكائيل أوزين» (Mikail Özen).

كما نقلوا الشرطي المصاب إلى مكان آمن بعد أن قدّم له الفلسطيني «أسامة جودة» الإسعافات الأولية.

قُتل خمسة أشخاص، بينهم مهاجم، وأصيب 22 آخرون في إطلاق نار قبالة كنيس يهودي في العاصمة النمساوية.

والرجل المتهم بتنفيذ الهجوم هو "إرهابي" يبلغ من العمر 20 عاما، أطلق سراحه في وقت مبكر من السجن في ديسمبر، وقُتل برصاص الشرطة خلال الحادث.

كان «جودة»، الذي يبلغ عمره 23 عامًا، يعمل في مطعم ماكدونالدز القريب، وأخبر صحيفة "كورير" المحلية أنه كان يحمل سلعًا إلى المطعم عندما بدأ المهاجم في إطلاق النار على المارة.

عندما جاء ضابطا شرطة للمساعدة، فتح المهاجم النار عليهما وأُصيب أحدهم برصاصة.
قال جودة: "قمت بسحبه خلف المقعد الخرساني وحاولت وقف النزيف. كان هناك دم في كل مكان".
هرب الجاني بعد وصول المزيد من رجال الشرطة إلى مكان الحادث، ثم ساعد «جودة» في جر الضابط إلى سيارة إسعاف قريبة. وقد ساعده في ذلك  «أوزين» و«جولتكين»، وكلاهما من أصل تركي.

وكان «جولتكين»، البالغ من العمر 21 عاما، قد حمل في وقت سابق المرأة المصابة إلى مطعم.

وقال «أوزين»، ذو الـ25 عاما، وهو فنان في رياضة القتال ومدرب شخصي، لصحيفة "كورير" النمساوية، أنهم لاحظوا بعد ذلك الشرطي ينزف على الأرض بعد إطلاق النار.
وأضاف: "عرفنا فورا ما يجب علينا القيام به، ولم يكن هناك خيار أخر سوى المساعدة. فالنمسا وطننا الثاني، لذا سنساعد في أي وقت".

ولم تؤكد الشرطة تفاصيل الحادث، لكن وزير الداخلية، «كارل نهامر»، قال لوسائل إعلام محلية إن نمساويين من أصول مهاجرة نقلوا الضابط إلى بر الأمان.

وأضاف وزير داخلية النمسا: "لن ينجح أي هجوم إرهابي في تمزيق مجتمعنا أو انقسامه".
كما استضاف سفير تركيا في النمسا، «أوزان سيهون» (Ozan Ceyhun)، «أوزين» و«جولتكين» في السفارة التركية وأشاد بسلوكهما.

تم تشديد الإجراءات الأمنية في فيينا حيث شنت الشرطة حملة مطاردة لمزيد من المهاجمين، وجرى اعتقال 14 شخصًا بعد سلسلة من مداهمات الشرطة.

لكن السلطات تعتقد أن المسلّح الذي قتلته الشرطة ربما تصرّف بمفرده.

وقال المستشار النمساوي «سيباستيان كورتس» (Sebastian Kurz) إن الأربعة الذين لقوا حتفهم هم امرأة مسنة ورجل مسن وشاب من المارة ونادلة.

وقالت المستشار إنه من الواضح أنه هجوم مدفوع بـ "كراهية أسلوب حياتنا وديمقراطيتنا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق