إيطاليا: الليبيون يختارون روما لتسوية أزمة الانتخابات - الإيطالية نيوز

الاثنين، 26 يوليو 2021

إيطاليا: الليبيون يختارون روما لتسوية أزمة الانتخابات

الإيطالية نيوز، الإثنين 26 يوليو 2021 ـ قال المحلل السياسي الإيطالي «دانييلي روفينيتّي» ( Daniele Ruvinettiبأن الوضع في ليبيا يجب تسويته خطوة بخطوة، و الخطوة الضرورية حالياً هي المتعلقة بالانتخابات، فيما تمر الانتخابات الليبية عبر روما التي تستضيف اجتماعا دولياً برعاية الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل بشأن قانون الانتخابات ومن ثم التصويت في 24 ديسمبر.


ودعا  «روفينيتّي» لاستغلال اجتماعات روما كرسالة يرسلها الليبيون إلى إيطاليا حيث اختاروها كمنصة تفاوضية لمحاولة حل قضية معقدة في لحظة حاسمة. 


وشدد على أن إيطاليا ستستفيد أيضًا من وجود حكومة منتخبة في ليبيا سواء من حيث الشراكة أو القضاء على الوجود العدائي المحتمل على بعد بضعة كيلومترات من السواحل الإيطالية، وفقاً لمجلة "فورميكي" الإيطالية.


وبحسب ما أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة، التشيكي «يان كوبيش» (Jan Kubiš)، تبدأ اجتماعات الأمم المتحدة التي تستضيفها روما حول الانتخابات في ليبيا، في خطوة تعد مركزية لدعم عملية الاستقرار التي انطلقت بوقف إطلاق النار في الصراع الأخير.


والاجتماع يجمع لجنة أسسها رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، وذلك من أجل وضع قانون الانتخابات ليتوجه الليبيون من خلاله إلى صناديق الاقتراع. والقمة هي جزء من الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لضمان إيجاد حل للأزمة بشكل سريع. 


 فيما حذرت مفوضية الانتخابات الليبية من أنه في حال عدم تقديم القاعدة الدستورية في مطلع أغسطس، فلن تتمكن المفوضية من إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها في 24 ديسمبر، فيما يعد الدور الإيطالي في هذا السياق مركزيًا و حاسمًا.


ويعد التصويت أساسي بالنسبة لمستقبل ليبيا كما أكدت الأمم المتحدة عدة مرات وأيضاً إيطاليا والولايات المتحدة. كما للولايات المتحدة مصلحة مباشرة حيث ترى أن الحكومة التي يمررها الاقتراع وحكومة منتخبة ستتمكن من إخراج الجماعات المسلحة الأجنبية المختلفة من ليبيا، فيما يخشى الأمريكيون من الوحدات الروسية الموجودة في ليبيا. 


من جهتها، تطالب الولايات المتحدة الأمريكية بحكومة منتخبة لأنها سيكون بمقدورها استثمار قوتها الدبلوماسية للوصول للخروج (التدريجي) للقوات الأجنبية المختلفة والدفاع عن مصالحها.


وتطرق «روفينيتّي» لدور تركيا التي وجدت موطئ قدم في طرابلس عبر اتفاقية تعاون مع الحكومة السابقة، الأمر الذي صاحبه وصول المرتزقة السوريين النازحين من أنقرة إلى ليبيا. 


وأشار إلى أنه لا يمكن اعتبار الانتخابات علاجًا آليًا، وتطرق لما تحدث عنه المحلل داريو كريستياني من مخاطر الجهات الفاعلة الداخلية التي قد لا تقبل نتيجة الانتخابات ما يؤدي إلى عودة محتملة للتوترات ومن ثم نوبة تجدد الاشتباكات المسلحة.


وشدد على ضرورة المضي قدماً خطوة بخطوة، حيث تتطلب العملية التي تم إطلاقها الامتثال للانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر، موضحاً أنه بمجرد التصويت يجب العمل لضمان قبول التصويت، فيما وصف الوضع بالمعقد جداً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق