مؤتمر أربيل للسلام: زعماء عشائر 6 محافظات عراقية تدعو إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل (فيديو) - الإيطالية نيوز

السبت، 25 سبتمبر 2021

مؤتمر أربيل للسلام: زعماء عشائر 6 محافظات عراقية تدعو إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل (فيديو)


 الإيطالية نيوز، السبت 25 سبتمبر 2021 - اختار زعماء عشائر ومشايخ من 6 محافظات عراقية طريق السلام مع إسرائيل والانضمام الى اتفاق السلام الإبراهيمي الذي وقعته الامارات والبحرين والمملكة المغربية.


واحتضنت أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، "مؤتمر السلام والاسترداد"، ليلة أمس الجمعة 24 سبتمبر، برعاية "مركز اتصالات السلام"، وبحضور نخبة من الساسة والمفكرين ودعاة السلام في العراق والشرق الأوسط ما يزيد عن 300 من الشخصيات. 


وشارك زعماء سنة من الأنبار والموصل وبغداد وصلاح الدين  وديالى بمن فيهم زعيم أكبر اتحاد عشائري في الشرق الأوسط،- قبيلة شمر، وجنرالات سابقون في الجيش العراقي.

 

وركز المؤتمر على مساهمة يهود العراق في بناء الدولة العراقية وتهجيرهم  وضرورة اصلاح ذات البين و واستقطاب  جهود العراقيين في كل العالم بمن فيهم يهود العراق  لتكاتف الجهود والنهوض بالعراق وضرورة الحفاظ على العلاقات معهم.


 من جهته ذكر رئيس صحوة العراق  الشيخ «وسام الحردان» إن "العراق عانى من الإرهاب منذ سنين طوال، فإذا أردت حقك عليك أن تعطي الأخرين حقوقهم. نحن مهجرون منذ سنين. يجب أن نشعر بمن هجر من العراق قبلنا وعانى من التهجير وترك أبناءه، بعيدا عن الدين والطائفة والعرق".


رد المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء، «كاظم الفرطوسي»، على ذلك بالقول إن "التطبيع مع اسرائيل على المستوى الوطني او القومي مرفوض، ولا يمكن التعامل معه هذا الشيء"، مشدداً أنه "لن يكون هنالك تطبيع مع اسرائيل ابداً".

 

وقال لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم السبت، إنه "ليست هنالك اي فرصة بتحقيق التطبيع حتى لو بعد خمسين سنة"، مشيرا الى أن "على هؤلاء التعامل بواقعية ويعلنوا اليأس والاستحالة في تحقيق ذلك، وليست هنالك فرصة لهذا الشيء ولو بنسبة واحد بالمليون".

 

ورأى أن "الاصوات التي تتحدث عن التطبيع هي خائنة للعراق والشعب العربي والمسلمين، وهي اصوات تافهة وخجولة"، محذراً من أنه "اذا تكررت سيكون لنا عقاب قاس لهؤلاء الصهاينة".

 

ولتبرير تصريحاته المسجلة صورة وصوتا، مع ذلك، قال رئيس صحوة العراق «وسام الحردان»، بأنه دعا في مؤتمر معهد السلام العالمي، الى منح العراقيين من مختلف الديانات، بضمنهم اليهود، جنسياتهم المصادرة منهم، وليس التطبيع.


وأوضح: "نحن كشعب، مع عودة كل عراقي الى وطنه، أما قرار التطبيع فيبقى حكومياً"، مردفاً أنه "لا عدوانية لنا مع كل عراقي فقد جنسيته واملاكه، فنحن مع السلام والامان والاستقرار والاستثمار".

 

وشدد «الحردان» على أنه "كفى خوضاً للحروب، فقدنا كل عزيز وغال، وفقدنا كل ما نملك، وكل شعوب المنطقة تعاني من الحروب والدمار"، متسائلاً: "ماذا جنينا من الحروب؟".


وفي رد أخر على تصريحات «الحردان» وغيره من المشاركين الذي تقاسموا معه الدعوة نفسها الداعية إلى التطبيع مع إسرائيل، خرج قادة عشائر الأنبار ليستنكروا هذه الدعوات، في بيان، ويعتذرون من الشعب العراقي.

يشار الى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم الحديث فيها عن تطبيع العلاقات بين العراق وإسرائيل، إذ سبق للنائب «فائق الشيخ علي» أنّ طلب عبر تويتر من الصحفي والباحث الإسرائيلي، «إيدي كوهين»، "الكشف عن أوراق الموساد"، فكانت الإجابة من الأخير أنّ "«المالكي» والمعارضة العراقية عام 2000 طلبوا لقاء السفير الإسرائيلي في مصر وطلبوا الدعم والسلاح ضد نظام «صدام»".

 

وفي أول رد فعل إسرائيلي على دعوة شخصيات عراقية للتطبيع مع اسرائيل، قال وزير الخارجية، «يائير لابيد»، إن هذا الحدث "يبعث الأمل في أماكن لم نفكر فيها من قبل"، مضيفاً: "نحن والعراق نتقاسم تاريخا وجذورا مشتركة في الطائفة اليهودية، وكلما تواصل شخص ما معنا، سنفعل كل شيء للتواصل معه".

 

وفي 15 سبتمبر 2020، أصبحت الإمارات والبحرين أول دولتين خليجيتين تطبّعان علناً علاقاتهما مع إسرائيل، برعاية الرئيس الأميركي آنذاك «دونالد ترمب»، ثم أقدمت المغرب والسودان لاحقاً على الخطوة نفسها.


لا يقيم العراق أي علاقات مع إسرائيل، والموقف الرسمي حتى الآن هو داعم للقضية الفلسطينية ورافض للتطبيع.

 

وليس لدى العراق و‌إسرائيل أي علاقات دبلوماسية رسمية، وقد أعلن العراق الحرب على الدولة اليهودية التي تأسست عام 1948 ومنذ ذلك الحين ظلت العلاقات بين الدولتين عدائية في أحسن الأحوال. 

 

كما شاركت القوات العراقية في الحروب اللاحقة ضد إسرائيل في عامي 1967 و1973. وفي عام 1981 قصفت إسرائيل، مفاعلاً نووياً عراقياً تحت الإنشاء في التويثة، جنوب شرقي بغداد، زاعمة تهديداً للأمن القومي. 

 

وخلال حرب الخليج 1991، أطلق العراق على إسرائيل 39 صاروخ سكود باليستي معدل، فيما لم تنتقم إسرائيل من هذا القصف، بسبب ضغط من الولايات المتحدة الأميركية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق