وزارة الخارجية الإيرانية: المحادثات مع السعودية سجلت تقدما كبيرا - الإيطالية نيوز

الجمعة، 24 سبتمبر 2021

وزارة الخارجية الإيرانية: المحادثات مع السعودية سجلت تقدما كبيرا

الإيطالية نيوز، الجمعة 24 سبتمبر 2021 ـ بينما اتهمت إيران الولايات المتحدة بالاستمرار بنفس نهج الإدارة السابقة، بقيادة «دونالد ترامب»، بشأن الملف النووي الإيراني، يبدو أن المحادثات مع السعودية قد سجلت "تقدمًا كبيرًا".


كشف ذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، «سعيد خطيب زاده»، الذي أفاد في 23 سبتمبر أن هذه المحادثات أدت إلى نتائج إيجابية على صعيد أمن الخليج.


وقال «خطيب» زاده في كلمته للصحفيين على هامش الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك إن المحادثات التي جرت في عدة جولات بالعراق كانت "جيدة" وأوضح أنه بمجرد تلبية طلب طهران لحل مشاكل المنطقة داخل المنطقة نفسها، من دون تدخل خارجي، سيكون من الممكن إقامة علاقة مستقرة ودائمة.


وأضاف المتحدث بعد ذلك أن الاتصالات بين الرياض وطهران لم تتوقف في الأشهر الأخيرة، وأن الجانبين مستمران في مناقشة القضايا الثنائية، حتى بالتزامن مع انتخاب الرئيس الإيراني الجديد، «إبراهيم رئيسي».


جاءت كلمات المتحدث الإيراني بعد رسالة مسجلة  في 23 سبتمبر، موجهة أيضا إلى الجمعية العامة، أعرب فيها عاهل المملكة العربية السعودية الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، عن أمله في أن تكون المحادثات المباشرة للمملكة مع إيران قادرة على إعادة الثقة بين الطرفين، من خلال نتائج ملموسة، لتمهيد الطريق نحو تحقيق تطلعات شعوب المنطقة. ومع ذلك، بالنسبة للملك «سلمان»، يجب أن تستند العلاقات المتجددة إلى احترام السيادة الوطنية لكليهما، وقد حُثت طهران على إنهاء دعمها للجماعات المسلحة النشطة في منطقة الشرق الأوسط، مع الإشارة بشكل خاص إلى المتمردين الشيعة في اليمن، منفذي اعتداءات متعددة استهدفت الأراضي السعودية معظمها أحبطت. كما جددت الرياض دعمها للجهود الدولية لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.


جاءت كلمات «خطيب زاده» والملك «سلمان» بعد شهور من ظهور أولى بوادر تقارب بين دولتين عدوين، إيران والسعودية. على وجه الخصوص، في 18 أبريل، نشرت "الفاينانشيال تايمز" للأخبار، التي أكدها لاحقًا الرئيس العراقي «برهم صالح»، عن محادثات بين كبار المسؤولين الإيرانيين والسعوديين، يُزعم أنها عقدت في 9 أبريل في بغداد، والتي وفقًا لمسؤول إيراني كبير و مصدران إقليميان تهدف إلى تخفيف التوترات بين الرياض وطهران.


كما أظهرت تصريحات ولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان»، خلال مقابلة تلفزيونية بثتها قناة "العربية"، في 27 أبريل، نغمات "تصالحية" في حديثه عن موقف بلاده في هذا السياق. ضد إيران، زاعمًا للبحث عن "علاقات جيدة". بعد ذلك، في 10 مايو، قال «خطيب زاده» إن بلاده منخرطة في محادثات مع منافستها الإقليمية، المملكة العربية السعودية، لكن من السابق لأوانه الحديث عن النتائج، وكذلك تفاصيل المفاوضات. على أي حال، قالت طهران إنها مستعدة لإجراء حوار علني مع الرياض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق