الاتحاد الأوروبي ينتقد روسيا بسبب الهجمات الإلكترونية ضد ألمانيا - الإيطالية نيوز

الجمعة، 24 سبتمبر 2021

الاتحاد الأوروبي ينتقد روسيا بسبب الهجمات الإلكترونية ضد ألمانيا

الإيطالية نيوز، الجمعة 24 سبتمبر 2021 ـ تهم الاتحاد الأوروبي روسيا ، يوم الجمعة 24 سبتمبر، بعدم الالتزام بقواعد "السلوك المسؤول للدول في الفضاء الإلكتروني"، ما يهدد "عمل الديمقراطيات" في الكتلة. جاءت هذه المزاعم بعد أن ضربت مجموعة من المتسللين المرتبطين بموسكو أنظمة في بعض دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا.


ومن خلال بيان رسمي، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي «جوزيب بورّيل» (Josep Borrell): "مثل هذه الأنشطة الإلكترونية تنتهك قواعد السلوك المسؤول للدول في الفضاء الإلكتروني، كما وافقت عليها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتحاول تهديد مؤسساتنا وعملياتنا الديمقراطية".


 جاءت كلمات «بورّيل» بعد أن فتحت ألمانيا تحقيقًا في 9 سبتمبر في أحدث الهجمات الإلكترونية التي تم إجراؤها ضد أعضاء البرلمان الاتحادي والإقليمي في البلاد.

بدأت القضية بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الألمانية في 6 سبتمبر أن الحكومة لديها "معلومات موثوقة" تفيد بأن الموجة الأخيرة من الهجمات الإلكترونية تُنسب إلى جهات فاعلة في روسيا، "على وجه الخصوص "جهاز المخابرات للجيش الروسي"، المعروف باسم "GRU".


على وجه التحديد، ستكون مجموعة من المتسللين الروس وراء سلسلة من حملات التضليل والأخبار المزيفة، المعروفة باسم "غوست رايتر" (كاتب خفي)، الموجهة ضد المسؤولين الألمان، الذين تلقوا رسائل بريد إلكتروني مزيفة بهدف انتزاع معلومات سرية.


وردا على ذلك، نفت موسكو مزاعم برلين، على خلفية الانتخابات الفيدرالية الألمانية، التي ستجرى في 26 سبتمبر. دعم أطروحة ألمانيا كانت أحدث البيانات الصادرة عن شركة الأمن السيبراني "FireEye"، التي ربطت معظم الهجمات الإلكترونية على من نوعية "غوست رايتر" بمجموعة تسمى "UNC1151"، تابعة لجهاز المخابرات العسكرية الروسية. وضعت هذه التطورات السلطات الألمانية في حالة تأهب قصوى، خوفًا من أن تؤدي حملات التضليل والهجمات الإلكترونية إلى المساس بصلاحية التصويت.


وقال «بورّيل»: "نحث الاتحاد الروسي على الالتزام بقواعد سلوك الدولة المسؤول في الفضاء الإلكتروني"، مضيفًا أن الكتلة لا تزال تدرس ما إذا كانت ستتخذ المزيد من الخطوات، أو ستفرض موجة جديدة من العقوبات. يمكن أن تحدث هذه الخاتمة إذا وافقت جميع الدول الأعضاء في الكتلة بالإجماع على اقتراح تدابير جديدة. في السابق، في يوليو وأكتوبر 2020، فرضت بروكسل الجولة الأولى من العقوبات ضد مجموعات القرصنة الروسية والصينية والكورية الشمالية، وكذلك بعض مسؤولي "جهاز المخابرات للجيش الروسي" الروس لاختراقهم بيانات للبرلمان الوطني الألماني.


في هذا السياق، من المهم التأكيد على أن مجموعة UNC1151 استهدفت العديد من السياسيين البولنديين في 24 يوليو، مما تسبب في فضيحة وطنية لرسائل البريد الإلكتروني الخاصة المسربة، بما في ذلك رسائل رئيس الوزراء في البلاد، «ماتيوز مورافيكي» (Mateusz Morawiecki)كما حدث اختراق نواب من ليتوانيا ولاتفيا وغيرهما من أعضاء الناتو، من خلال نظام مماثل من رسائل البريد الإلكتروني الكاذبة المنتشرة في صناديق البريد الإلكتروني وفي وسائل الإعلام المحلية.


أحدث حلقة اعتبرت أن روسيا هي البطل المزعوم للجرائم الإلكترونية ضد الأنظمة الأمريكية وقعت في 27 مايو، عندما اتهمت شركة "ميكروسوفت نوبيليوم"، وهي منظمة إجرامية في موسكو، بفرض الوصول إلى أنظمة أكثر من 150 شركة في الولايات المتحدة الأمريكية، معظمها منخرط في مجال حقوق الإنسان. وتأتي هذه الحلقة نتيجة هجوم آخر نددت به إدارة الشرطة الأمريكية، والذي تعرض في 13 مايو لسرقة كبيرة لمعلومات سرية من قبل مجموعة روسية تدعى "بابوك". وعلى نفس القدر من الأهمية، فإن الهجوم الإلكتروني الذي أدى، في 7 مايو، أدى إلى حصار مؤقت لخط أنابيب "كولونيال"، إحدى أكبر شركات النفط الأمريكية. تسبب الحادث في نقص البنزين في جميع أنحاء البلاد ما أدى إلى الاندفاع للشراء في أجزاء من جنوب شرق الولايات المتحدة. استؤنف الإنتاج، وإن كان ببطء، فقط في 12 مايو. في اليوم التالي، 13 مايو، أكد الرئيس الأمريكي «جو بايدن» (Joe Biden) أن الهجوم الإلكتروني جاء من روسيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق