جمعية الطلبة التونسيين تستعد لاستقبال الطلبة الجدد لسنة 2018-2019 - الإيطالية نيوز

الجمعة، 23 مارس 2018

جمعية الطلبة التونسيين تستعد لاستقبال الطلبة الجدد لسنة 2018-2019


نشأت جمعية الطلبة التونسيين في وسط ظروف صعبة، ذلك حينما شعر بعض الطلبة القدامى بالخطر الذي يهدد الطلبة الجدد بسبب جهلهم لبعض الإجراء ات الإدارية هنا بالمدينة، بل وحتى جهل أماكنها، فقرروا تأسيس هذه الجمعية لكي يكتسبوا الصفة القانونية عند تواصلهم مع الطلبة القادمين لمواصلة دراستهم الجامعية بإيطاليا. كما كان للصعوبات التي تعترض طريق الوافدين الجدد المتمثلة في صعوبة العثور على سكن حال قدومهم إلى إيطاليا دور كبير في إحياء هذه الجمعية.

وفي حديث عن دور الجمعية  قال عبد العزيز المولى، ناشط بالجمعية:" بخلاف الجمعيات الأخرى فإن خدمتنا لا تقتصر على الطلبة التونسيين فحسب، بل تشمل أيضا طلبة من مختلف الجنسيات، مثل المغرب، مصر و بعض الحالات من الكاميرون، على الرغم من أن هذه الأخيرة تتوفر على جمعية منظمة ومثالية. إن هدفنا هو أن نحفظ للطالب جميع الامتيازات التي من شأنها أن تساعده على المضي قدما بنجاح في مسيرته الدراسية دون أن يزيغ عن طريق العلم أو يتعرض للضياع في بلد لا يرحم.

 وستعمل جمعية الطلبة التونسيين بإيطاليا بالتنسيق مع بعض وكالات الأسفار في تونس من أجل توفير تذاكر سفر إلى إيطاليا بأسعار معقولة، وفي متناول الطلبة الجدد القادمين من تونس. كما توفر أيضاً بطاقات حجز فنادق وخدمات أخرى لتسهل عملية الاستقبال للسنة الدراسية الجامعية المقبلة.

وقال الطالب عزالديني، وهو ناشط متطوع في الجمعية:" كل ما يهمنا هو أن نركز جيدا حتى ننجح في أداء المهمة الموكلة إلينا، وحتى نجني ثمار مجهوداتنا، ونطمئن على طالب لجأ إلينا لكي يصل إلى هدفه في أسرع وقت وبسهولة".

السيد وليد فني، رئيس جمعية الطلبة التونسيين بإيطاليا يشرف شخصيا على الخدمات المقدمة
وفي سؤال طرحناه على رئيس الجمعية، السيد وليد فني، حول استعداد الجمعية  على مواكبة السنة الدراسية القادمة،  مع العلم أن خزينة الجمعية تنتحب على عروشها خاوية، فأجاب:" عندما يقول موريس بلانشون "الإرادة لا تقبل  التفرقة، بل ترمي إلى تحطيم حواجز العجز عن طريق التحدي"، ونحن كفريق، نعمل جنبا إلى جنب منذ ما يزيد عن 6 أعوام، قادرين على تحطيم هذه الحواجز وخلق الأعاجيب بطاقاتنا المتقدة.
حفل عشاء جماعي بمناسبة استقبال طلبة جدد
كما قالت الطالبة إيناس، وهي من المستفدين من إرشادات، وخدمات وتوجيه الجمعية بداية العام الدراسي الماضي، في إجابة عن سؤال منا لها مفاده: هل أدت للجمعية مقابل المساعدة التي تلقتها:" أنا فعلا من الطلبة الذين قدموا إلى مدينة تورينو السنة الماضية، في البداية لم أسمع شيئا من هذا الكلام، إلا أنه بعد ذلك سمعت إشاعات تضرب في صورة الجمعية، على أنها تستغل الطلاب الجدد وتضطرهم على دفع بعض المال مقابل تمكينهم من بعض الخدمات، وكفضولية، بدأت أحقق في ذلك، غير أنني توصلت إلى أن كل ذلك الحديث لم يكن إلا مجرد افتراء كان وراءه غاية منشودة من أطراف منافسة للجمعية، في قلوبها مرض، وهم في كل واد يهيمون.

وأضافت إيناس: "لا يكفي إن قارنت التحدي الذي يقوم به جميع أعضاء المتطوعون في الجمعية، في مقدمتهم وليد فني، بالتحدي السيزيفي، لأن إن كانا اختبار سيزيف يتمثل في صخرة، فإن الخدمة التي تحملها جمعية الطلبة التونسيين بإيطاليا  بمقدار جبل".
فريق منتخب الجالية التونسية المشاركة في دوري "بالون مونديال" السنة الماضية

 وتتمتع الجمعية بعلاقة طيبة مع هيئة الإيديزو بالبييمونتي، المانحة للسكن الجامعي والمنحة الدراسية، لدرجة أن هذه الهيئة تستدعي رئيس جمعية الطلبة التونسيين كل سنة من أجل تزويده بجديد المعلومات والوثائق المطلوبة من أجل الاستفادة من امتيازات الهيئة.

وقد أشادت الهيئة (الإيديزو) بالعمل القويم الذي يشرف عليه السيد وليد فني، الرامي إلى تسهيل سيرورة الإجراءات الإدارية والجامعية التي تسمح للطالب الملتحق بمؤسسة معينة في إيطاليا بالاستفادة من جميع الامتيازات التي تقدمها الهيئة لجميع الطلاب من ذوي الدخل المحدود، من بينها الحصول على سكن جامعي و منحة دراسية.

والجدير بالذكر أن جمعية الطلبة التونسيين بإيطاليا على تمويل ذاتي محدود يساهم فيه الطلبة أنفسهم من أجل إنجاز برامجهم الثقافية وغيرها. وكثيرا ما واجهت الجمعية مشاكلا مادية أجبرتها على تقليص عدد الأنشطة المدرجة ضمن البرنامج السنوي، واكتفت بتنظيم البعض منها.