الشرق الأوسط: "رئيس السلطة الفلسطينية رحب بلقاء نتانياهو مع سلطان عمان" - الإيطالية نيوز

الأحد، 28 أكتوبر 2018

الشرق الأوسط: "رئيس السلطة الفلسطينية رحب بلقاء نتانياهو مع سلطان عمان"


في خضمّ الحديث عن تداعيات زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، الى سلطنة عمان، والتي سبقها زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ولقائه بالسلطان قابوس بن سعيد، كشفت مصادر فلسطينية عن عرضٍ تقدّم به السلطان الى “عباس”.

وبحسب المصادر، فإنّ السلطان قابوس عرض على الرئيس عباس التدخل من أجل تقريب وجهات النظر مع إسرائيل.

ولفتت المصادر إلى أن عباس كان على علم على ما يبدو باتصالات ولقاءات ستجري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية الأحد عن المصادر القول إن الرئيس عباس رحب بذلك.

وأضافت المصادر أن الرئيس “مع أي تدخل من شأنه إنقاذ الوضع، لكن وفق رؤيته المعروفة القائمة على آلية دولية”.

وأكدت المصادر أن الرئيس “يريد دولاً عربية ضمن هذه الآلية إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة ودول أخرى”.

ومنع الرئيس أي إساءة لسلطنة عمان وأمر متحدثين ومسؤولين بتجنب التعليق على لقاء السلطان قابوس بنتنياهو، الذي جرى الجمعة، وبسحب أي تصريحات بهذا الصدد.

والتزمت السلطة الصمت تجاه اللقاء، واضطر مسؤولون في حركة فتح لسحب تصريحاتهم حول “التطبيع” المرفوض.

ولم يعرف إذا كانت سلطنة عمان ستنجح في إحداث اختراق، لكن مصادر فلسطينية استبعدت ذلك في ظل التعقيدات الحالية، وقالت إن ثمة تبايناً في وجهات النظر حول كيفية إطلاق عملية سياسية.

ووفقا لمصادر الصحيفة، فإن رام الله لم تكن تفضل أن يتم استقبال نتنياهو بهذه الطريقة حتى لا يتشجع آخرون على بدء تطبيع علني مع إسرائيل.

ويقول المسؤولون الفلسطينيون إن ذلك يجب أن يكون نتاجاً لاتفاق سلام وليس قبل ذلك.

وذكر مسؤول إسرائيلي كبير شارك في زيارة نتنياهو إلى سلطنة عُمان، أن نقاشات وصفها بـ”المذهلة”، تمت خلال الليل بين مسؤولي الجانبين رغم فرض رقابة عسكرية صارمة على الزيارة إلا بعد عودة نتنياهو لإسرائيل خلال ساعات المساء من يوم الجمعة، حيث بدأت مباحثاته مع السلطان مساء الخميس، واستمرت ساعات طويلة حتى السادسة والنصف من صباح الجمعة.

والجمعة، أجرى نتنياهو أول زيارة رسمية إلى العاصمة العمانية مسقط، التقى خلالها السلطان قابوس بن سعيد.

وهذه الزيارة الثانية لرئيس وزراء إسرائيلي لعمان، حيث سبق أن زارها الراحل إسحاق رابين عام 1994.

كما استضاف رئيس الوزراء السابق شمعون بيرس عام 1995 وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، في القدس.

وحتى الآن، لا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين، إلا أنهما وقعا في يناير / كانون الثاني 1996، اتفاقا حول افتتاح متبادل لمكاتب تمثيل تجارية، لكن العلاقات جُمدت رسميا مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في أكتوبر / تشرين الأول 2000.

وتأتي زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد أيام من زيارة مماثلة أجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى عمان بناء على دعوة من السلطان قابوس.

والسبت، قال وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي، إن “الزمن أصبح مناسبا للتفكير بجدية في التخلص من المشكلات التي لا تسمح لدول المنطقة بالتطور الذي تستحقه”، وأن بلاده “تساعد على تقارب الطرفين” الإسرائيلي والفلسطيني.

جاء ذلك في سياق حديثه عن القضية الفلسطينية ودور بلاده، في ضوء استقبال حاكم البلاد السلطان قابوس بن سعيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الجمعة في العاصمة مسقط.

وأضاف بن علوي في كلمة أمام مجتمعين بمنتدى في العاصمة البحرينية تحت اسم “حوار المنامة”، أن بلاده ليست بصدد لعب دور وسيط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وفق تغريدات للخارجية العمانية على “تويتر”.

وتابع: “نؤكد أن دورنا الرئيسي في السلام الإسرائيلي الفلسطيني يتوقف على ما تقوم به الإدارة الأمريكية في صفقة القرن (طرح أمريكي لم تعلن تفاصيله لحل القضية الفلسطينية)”.

وشدد الوزير أن “القضية الفلسطينية هي أساس المشكلات كلها التي حصلت خلال النصف الأخير من القرن الماضي”.

وقال: “إذا سلكنا مسلك السلام في فلسطين ستدعمنا كل دول العالم، وإلا فسيبقى الشعب الفلسطيني يعاني من العنف”