المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث يرد على عامل بأحد المساجد في أوروبا لاحظ أخد %50 من تبرعات المحسنين دون علمهم - الإيطالية نيوز

الأربعاء، 5 ديسمبر 2018

المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث يرد على عامل بأحد المساجد في أوروبا لاحظ أخد %50 من تبرعات المحسنين دون علمهم


السؤال: من خلال عملي في أحد المراكز الإسلامية في أوروبا وجدت أن إدارات المساجد تأخذ نسبة تتراوح بين 30 إلى 50 بالمئة من إجمالي التبرعات التي تجمعها جمعيات خيرية وإغاثية تزور هذه المساجد وتجمع فيها تبرعات، دون أن تُعلم إدارات المراكز المتبرعين بأنها تقوم بذلك، فهل أخذ هذه النسبة أو أقل أو أكثر دون إعلام المتبرع أمر جائز شرعاً، وكم  يجب أن تكون هذه النسبة حال مشروعية أخذها؟
الجواب:
يفرق المجلس في شأن إعلام المتبرعين بين حالتين:
الأولى: يجب الإعلام إذا كانت التبرعات مخصصة مثلا لأوقاف، أو لإغاثة إنسانية، ويتم الإعلام بالوسائل المتاحة، عند كل عملية جمع تبرعات، على أن يكون الحد الأقصى للنسبة المأخوذة من التبرعات 12.5%، استئناسا بالمعمول به في جمع الزكاة عند بعض الفقهاء، وأن يكون الجمع واقتطاع النسبة بإشراف هيئة جماعية موثوق بها.
الثانية: لا يجب الإعلام إذا كان الغرض من التبرعات دعم المساجد؛ لوحدة المصرف وهو المساجد التي تعتبر جهة واحدة، فإذا زادت النسبة عن 12.5 % ، فيجب إعلام المتبرعين بما تم الاتفاق عليه بين المسجدين اللذين سيقتسمان حصيلة التبرعات مع توفر الشفافية.