إلجورنالي: مدرسة ببرغامو تطرح إختبارا تمييزيا وعنصريا يسيء للمغاربة - الإيطالية نيوز

الخميس، 27 فبراير 2020

إلجورنالي: مدرسة ببرغامو تطرح إختبارا تمييزيا وعنصريا يسيء للمغاربة

 الإيطالية نيوز، 27 فبراير 2020 ـ أثار اختبار وُزّع في معهد "أندريا فانتوني الحكومي للتعليم العالي"مدرسة ثانوية في كلوسوني، في مقاطعة برغامو، غضب مسؤولين إيطاليين ومغاربة. الاختبار عبارة عن استبيان يُسأل الطلاب فيه عن رأيهم في "المغاربة"، مع وجود أسئلة (المزالق) من جميع الأنواع. من بين هذه الأسئلة التي وُضعت لها أجوبة اختيارية في الشطر الثاني: 
   - "في رأيك ، هل صحيح أن السلوك الإجرامي للمغاربة يرجع إلى الاختلافات الثقافية بين هؤلاء الناس؟" ، 
  - "إن المغاربة ينحدرون من سكان لديهم مهارات أقل تطوراً" ، 
   - "سأكون على استعداد لممارسة الجنس مع مغربي ".
 المدرسة موقع هذا الاختبار الوقح هي "معهد أندريا فانتوني الحكومي للتعليم العالي" التي قدمت امتحانا يتكون ما أكثر من صفحتين للأولاد والبنات على شكل استبيان أو ما يسمى ب"مقياس المواقف" الذي يُطلب ملأه بإجابات محتملة تذهب من " نعم، "إلى" لا على الإطلاق".
وتمكنت صحيفة "إل دجورنالي" الإيطالية من الحصول عل  قطعتين من الورق - وتحديدا تلك التي جمعتها تلميذة تبلغ من العمر 15 عامًا، عادت إلى المنزل مع هذه الأوراق وأطلعتها على والديها ، فقامت الصحيفة بنشرها بتوصية من السياسي《ماكس باستيني》، مستشار البلدية الإقليمي، عن حزب ليغانورد، لفضح هذه العنصرية والتمييز المبنيان على الاختلاف في الجنسية والثقافة، والممارس في مؤسسة تعليمية.

الاستبيان يثير صرخة رعب ويذكّر تماما بفترة 1938 السنة التي فرضت فيها "القوانين العنصرية" الفاشية ضد يهود إيطاليا بالتضييق عليهم وتشويه صورتهم داخل المجتمع الإيطالي. إليك بعض الأسئلة الأخرى واحدة تلو الأخرى: 
 - "ما رأيك في حقيقة أن المغاربة يعملون في إيطاليا يستلزم؟
 -  "ما رأيك في وصول المغاربة إلى إيطاليا؟" ، 
 - "في رأيك ، المغاربة يضرون بنا صورة الدولة؟
 - " هل تعتقد أن الجريمة قد ازدادت مع زيادة عدد المغاربة في بلدنا؟
 - " هل تعتقد أنه صحيح أن السلوك الإجرامي للمغاربة يرجع إلى الاختلافات الثقافية لهذا الشعب؟
 - " هل تساعد مغربيا في حالة الحاجة؟
 - " هل تعتقد أن العيش مع المغاربة يمكن أن يثري ثقافتنا؟
 - " هل شعرت يومًا بالإعجاب بمغربي؟
 - " هل سبق أن كرهت شخصًا لمجرد أنه مغربي؟ ".

  1. وإذا  كانت الأسئلة الموضوعة في الاستبيان تجعل القارى يصاب بالصدمة، فإن "مقياس المواقف" لا يقل عن ذلك.  وهذا بعضها: 
"إن المغاربة يشغلون وظائف ستكون للإيطاليين
 "لن يشعر الإيطاليون والمغاربة بالراحة مع بعضهم البعض الآخرين
" من المعروف أن المغاربة قد زادوا مستوى الجريمة في إيطاليا
" المغاربة هم أحفاد ذوي المهارات الأقل تطوراً
" أحد أفراد أسرتي لديه طفل مع شخص مغربي والطفل لا يشبه لي هذا يزعجني
" سأكون على استعداد لممارسة الجنس مع مغربي
" من الأفضل ألا يذهب المغاربة الذين يعيشون في إيطاليا إلى أماكن لا يرغبون فيها
" إذا حاول المغاربة أكثر في تحسين ظروفهم المعيشية في المغرب، يمكن أن يصلوا  إلى المستوى الإيطالي
" سأكون على استعداد للعيش مع أفراد مغاربة
" سأواجه مشكلات في الدفاع عن شخص مغربي
" سيكون مشكلا إذا تزوج أحد والديّ من شخص مغربي
" المغاربة هم عِرق أدنى".
باختصار، طرحت أسئلة وبيانات (سيئة) تسيىء الى المواطن المغربي، سواء داخل إيطاليا أو خارجها بشكل تسلل يجعل المرء أو القارىء يتساءل حول الغرض الحقيقي من طرح هذه الأسئلة. ألن تكون وسيلة "لتسجيل" هؤلاء الطلاب وأولئك الطالبات الذين لا يستجيبون لـ "الخير"؟ من يدري!

وعلق المستشار ماكس باستوني، عن رابطة الشمال، مستنكرا هذا التصرف قائلا: "متى تنتهي الدكتاتورية للسياسي الصحيح؟ تمر السنوات وتتغير الحكومات، وتبرز شعوب، لكن السيناريو يعيد نفسه دائما. هذا الاستبيان هو عدسة أيديولوجية تغير الواقع وفقًا تحيّز بلا منازع لا جدال فيه ، يفترض أن يكون بمثابة باب أمام الحقيقة والخير والتقدم ". 

ويوضح المستشار متسائلا: "ماذا يحدث للتلميذ الذي لا يتقاسم هذا الخطاب؟ هل يحدث تسجيله؟ ففي السبعينيات للقرن الماضي، انتهى الأمر بالطلاب الذين لا يتوافقون مع اليساريين البرلمانيين ـ المبلغ عنهم من قبل معلميهم ـ تحت شبكة استخبارات النظام التابع لـ"الطليعة العمالية" الشيوعية، (التي تأسست في مايو 1968 وحلت في الـ13 أبريل 1978).