الإمارات العربية المتحدة تفتح رسميا قنصلية في العيون لتؤكد على تبعية الصحراء الغربية للمملكة المغربية - الإيطالية نيوز

الخميس، 5 نوفمبر 2020

الإمارات العربية المتحدة تفتح رسميا قنصلية في العيون لتؤكد على تبعية الصحراء الغربية للمملكة المغربية

الإيطالية نيوز، الخميس 5 نوفمبر 2020 ـ في سابقة تاريخية، تعد الإمارات العربية المتحدة أول دولة عربية تفتح بعثة دبلوماسية في المنطقة المتنازع عليها بالصحراء الغربية، في منطقة خاضعة لسيطرة المغرب.

حدثَ افتتاح قنصلية أبوظبي في مدينة العيون الواقعة على الساحل الجنوبي للمملكة المغربية، في 4 نوفمبر، بحضور وزير خارجية الرباط «ناصر بوريطة»، وسفير الإمارات لدى المغرب «العصري أحمد سعيد الظاهري». إجمالاً، شهدت منطقة الصحراء الغربية افتتاح 16 بعثة دبلوماسية منذ نهاية عام 2019، معظمها تضم ​​دولاً أفريقية أقامت مكاتبها الخاصة في العيون والداخلة، وهي مدينة ساحلية تقع في أقصى الجنوب ". وقال الوزير «ناصر بوريطة» "لا يتعلق بعمل مجرّد من معنى"  في إشارة إلى افتتاح قنصلية الإمارات، مضيفاً: "إنه عمل له أهمية سياسية وقانونية ودبلوماسية". علاوة على ذلك، وبحسب «بوريطة»، فإن قرار أبوظبي بفتح بعثتها الخاصة في المنطقة يعزّز فكرة "الهوية المغربية" في الصحراء الغربية، ويؤكد الحق في سيادتها، ويرمز إلى الدعم المتزايد للمجتمع الدولي.َ
ومن جانب الإمارات العربية المتحدة أيضاً، جرى تسليط الضوء على أن افتتاح القنصلية يظهر مكانة الدولة الخليجية إلى جانب المملكة المغربية لـ "قضايا عادلة" في المحافل الإقليمية والدولية. وقال وزير خارجية أبوظبي الشيخ «عبد الله بن زايد آل نهيان»، الذي تحدث في حفل الافتتاح عبر "الفيديو كونفرنس"، إن الخطوة تستند إلى قرار قيادة "حكيمة" وتعكس رابطة تاريخية تأسست منذ عام 1971، فضلا عن "شراكة استراتيجية". وفي هذا الصدد، أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن رغبتها في تعزيز العلاقات مع الشريك المغربي، وفتح المزيد من قنوات الحوار والتعاون، بهدف تعزيز التنمية والنمو في البلدين، فضلا عن السلام والاستقرار في البلدين. وفي هذا الصدد، ستلعب قنصلية العيون دورا هاما في تعزيز فرص التعاون الجديدة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين المغرب والإمارات العربية المتحدة.
وبحسب بعض المحللين، فإن افتتاح القنصلية الإماراتية ، الأولى لدولة عربية في الصحراء الغربية، يظهر من جهة دعم أبوظبي لوحدة أراضي المغرب، بينما من جهة أخرى، يشير إلى نجاح السياسة التي يتبناها عاهل المغرب الملك «محمد السادس»، الذي يرغب في إقامة علاقات سلمية مع دول المنطقة الأخرى، مع الحفاظ على سلامته الإقليمية والوطنية. وقال «تاج الدين الحسيني»، الأكاديمي المغربي والخبير في العلاقات الدولية، الذي يرى أن القنصلية مفتاح التنمية التعاون الإداري والاقتصادي ومتعدد الأطراف، ويُعبّر بوضوح عن الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، وكذلك أولئك الذين فتحوا بعثات دبلوماسية في المنطقة.

بدأ الخلاف حول الصحراء الغربية في عام 1975 عندما ضمت المغرب، بعد انسحاب الحكم الإسباني، جزءًا من هذه المنطقة الواقعة على الساحل الشمالي الغربي لإفريقيا. ردا على ذلك، في عام 1976 ، تشكلت جبهة البوليساريو كحركة في 10 مايو 1973، وأعلنت ولادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (SADR)، وتأسيس حكومة في المنفى في الجزائر، وشنت حرب عصابات من أجل الاستقلال استمرت حتى 6 سبتمبر 1991، وهو العام الذي تم فيه إعلان وقف إطلاق النار، روجت له بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو).

حتى الآن، تطالب حكومة الرباط بسيادتها على الصحراء الغربية، بينما تواصل جبهة البوليساريو الكفاح من أجل إجراء استفتاء لتقرير مصير أراضيها، حيث يقطن حوالي نصف مليون شخص. من ناحية ، تسيطر الجبهة على شريط صحراوي من الصحراء الغربية إلى الشرق من الأسوار الدفاعية المغربية. وتشير التقديرات إلى أن عدد المسلحين يبلغ حوالي 10.000، لا يتركزون في الصحراء الغربية، ولكن في تندوف، وهي مدينة تنظم فيها الجبهة مخيمات للاجئين للسكان الصحراويين. من ناحية أخرى، يسيطر المغرب على حوالي 80٪ من الأراضي التي تشمل رواسب الفوسفات ومناطق الصيد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق