الاتِّحاد الأوروبي يُصوِّب مسدَّسَه على الصين - الإيطالية نيوز

الجمعة، 26 أبريل 2024

الاتِّحاد الأوروبي يُصوِّب مسدَّسَه على الصين

 الإيطالية نيوز، الجمعة 26 أبريل 2025 - لقد وصلت حرب أوروبَّا الزَّائفة مع الصين إلى نهايتَها. وبعد سنوات من بناء ترسانة مُحَسَّنة لحرب تجارية، تُظهر أوروبا الآن استعدادها لاتِّخاذ موقف صارمبحقِّ بكين.


وانقَضَّ، يوم الثلاثاء، محققو الاتِّحاد الأوروبِّي على المكاتب الهولندية والبولندية لشركة "نُوكْتيك"، وهي شركة تصنيع الماسحات الضوئية الأمنية، في قضية تتوقَّف على واحدة من أطول المظالم المستمرَّة في أوروبا مع الصين.


وكانت شركة "نوكْتيك"  يُديرها ذات يوم «هيو هايفنج»، نجل «هو جينتاو»، سلف الرئيس «شي جين بينج»، وكان رد فعل الصين غاضباً كما كان متوقَّعًا. وقالت بعثة الصين لدى الاتحاد الأوروبي إن الغارة "تُسلِّط الضَّوءَ على التدهور المتزايد في بيئة الأعمال في الاتِّحاد الأوروبِّي وترسل إشارة سلبية للغاية إلى جميع الشركات الأجنبية".


 يبدو توقيت مثل هذه الغارة التحريضية مُهِمًّا، قبل الرحلة التي سيقوم بها «شي» إلى أوروبا الشهر المقبل - وهي الأولى له منذ خمس سنوات، والتي تأخذه إلى فرنسا وصربيا والمجر - مِمَّا يُمثِّل تَحوُّلًّا نهائيًا في الطريقة التي تَستعدُّ بها أوروبا لمعالجة مشاكلها التجارية مع الصين.


لسنوات، اتَّبعت بروكسل مرارًا وتكرارًا لهجة مُريحة مع بكين، سعيًا إلى حوار غير نافعٍ في نهاية المطاف حول الدَّعم الحكومي والقدرة الفائضة في قطاعات مثل الصُّلب والألمنيوم والتكنولوجيا الخضراء، بدلًا من اختيار المواجهَة المباشِرة والحرب التجارية المتبادَلة.


والآن مع تزايد الإجماع السياسي على أن أوروبا بحاجة إلى حماية التكنولوجيات الأساسية، أطلق الاتِّحاد الأوروبِّي تحقيقًا في دعم الدَّولة الصينية للسيارات الكهربائية. علاوة على ذلك، تابعت بروكسل الآن التحقيقات في توربينات الرياح ومعدَّات المستشفيات من أجل "إعادة التوازن إلى الشراكة بين الاتِّحاد الأوروبِّي والصِّين".


في هذا الصدد، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية «أورسولا فون دير لاين» يوم الأربعاء: “نحن نحب المنافسة العادلة. ما لا نحبه هو عندما تغمر الصين السوق بالسيارات الإلكترونية المدعومة على نطاق واسع. وهذا هو ما نقاتل ضده. المنافسة نعم، الإغراق لا.” وأكدت على: “يجب أن يكون هذا شعارنا.”


إن الموقف الأوروبي الأكثر صرامة يحمل في طياته مزايا ومخاطر. فمن ناحية، يشكل الموقف الأكثر قوة الذي يتخذه الاتحاد الأوروبي بشأن الصين بمثابة غصن زيتون للحلفاء الصقور في الولايات المتحدة، الذين أصيبوا في كثير من الأحيان بخيبة أمل إزاء النهج الهادئ الذي تبنته أوروبا. لكن هذا يعني أيضًا أن أوروبا بحاجة إلى الاستعداد لهجوم مضاد من بكين وفترة عاصفة من الصراع التجاري.


من المؤكد أن الولايات المتحدة تراقب خطة اللعب الجديدة للاتحاد الأوروبي عن كثب. مباشرة بعد الإعلان هذا الأسبوع عن التحقيق في الأجهزة الطبية، قالت الممثلة التجارية الأمريكية «كاثرين تاي» (Katherine Tai) إنها تتابع "باهتمام"، مؤكدة على التعاون الوثيق بين الجانبين في "تحديد واستكشاف طرق لمعالجة السياسات والممارسات غير السوقية التي تستخدمها [الصين] في مجموعة من القطاعات، بما في ذلك الأجهزة الطبية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق