الإيطالية نيوز، الجمعة 13 يونيو 2025 – أعلنت الشرطة الإيطالية في مدينة بييلا شمال البلاد عن اعتقال عامل بناء مصري يبلغ من العمر 24 عامًا، بتهمة اغتصاب امرأة داخل شقَّة كانت تخضع لأعمال ترميم، وذلك بحضور طفلها البالغ من العمر أربع سنوات.
ووفقًا للتحقيقات الأولية، كانت الضحية قد توجَّهت إلى الشقَّة التي تملكها للاطلاع على تقدُّم أعمال الترميم التي أوكلتها إلى المشتبه به. وفور دخولها إلى المكان، قام العامل بإغلاق الباب واحتجازها، قبل أن يُقدم على الاعتداء الجنسي عليها، مهدِّدًا بقتلها باستخدام رباط بلاستيكي مخصَّص للأعمال الكهربائية.
وأفادت مصادر أمنية أن المرأة نجحت لاحقًا في إقناع المعتدي بالخروج لشراء طعام لطفلها، وفي تلك اللحظات تمكَّنت من استدعاء المساعدة بعد أن لفتت انتباه أحد عناصر الأمن الخاص، الذي بدوره أَعلم قوات الشرطة.
وبحسب شبكة الأخبار "راي_نيوز" الحكومية، حاول الجاني الفرار بعد أن أدرك وصول الشرطة، لكن جرى تعقُّبه وتوقيفه في وقت لاحق، بحيث يخضع حاليًا للتحقيق بتهم تتعلَّق بالاغتصاب والاحتجاز القسري والتهديد باستخدام العنف.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات لم تكشف عن هوية الضحية احتراما لخصوصيتها، فيما تستمر التحقيقات القضائية لتحديد جميع ملابسات الواقعة.
ثورة التخاطر والتوعية
تسلِّط هذه الواقعة الإجرامية/المأساوية الضَّوء على خطر العنف الجنسي المنزلي، بالأخص عندما يكون الجاني شخصًا مكلَّفا بمهام منزلية للمعتدى عليهن. وهي تعكس قلقًا متزايدًا حول تقبُّل الأخر -الحامل لثقافة مختلفة تماما - ومقاسمته وسطًا منعزلا، خصوصًا عند التعامل مع أشخاص غرباء تُحتِّم عليك الظروف التعامل معهم لسبب ما.
تأثير واقعة أمام الأطفال
رؤية الطفل للانتهاك الجسدي لوالدته يمكن أن تترك أثرا نفسيا عميقا يتجاوز سنوات الطفولة، وقد يؤدِّي لمشكلات سلوكية أو اضطرابات نفسية. وهذا يستدعي تدخلُّاً نفسيًا فوريًا للطفل، عادةً عن طريق برامج دعم متخصِّصة للأطفال المعنفين/الشهود.
حاجز اللغة والثقافة
جنسية الجاني تدعو إلى تجنُّب ربط الحوادث بالعِرق أو الأصل او المعتقد، بل التركيز على الوقوع في حل “الشخص الخاطئ في المكان السليم”، ومن الضروري تعزيز لغة الحوار في المجتمع مع هدف مكافحة العنف من دون تعميمات فئوية أو تحاملية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق