المغرب: «أحمد ويحمان» يتَّهم المجلس البلدي الحالي لأكادير بتغيير أسماء شوارع المدينة بأسماء صهيونية (+ فيديو) - الإيطالية نيوز

إعلان فوق المشاركات

المغرب: «أحمد ويحمان» يتَّهم المجلس البلدي الحالي لأكادير بتغيير أسماء شوارع المدينة بأسماء صهيونية (+ فيديو)

المغرب: «أحمد ويحمان» يتَّهم المجلس البلدي الحالي لأكادير بتغيير أسماء شوارع المدينة بأسماء صهيونية (+ فيديو)

 الإيطالية نيوز، السبت 14 يونيو 2025 – اتَّهم «أحمد ويحمان»، رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"،  المجلس البلدي لمدينة أكادير بقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار بإطلاق أسماء  لشخصيات إسرائيلية، بينهم مجنُّدون ساهموا في قتل الفلسطينيين، على بعض شوارع ومباني المدينة.  ونبِّه، في الوقت نفسه، لمخاطر الأهداف الرئيسية لهذه العملية التي تتعارض مع رغبات الشعب المغربي، وتتركَّز على طمس الهوية الثقافية المغربية والإسلامية للمدينة.

إسقاط الرموز الوطنية من الفضاء العمومي

من أبرز مظاهر هذا "الاختراق الصهيوني"، بحسب المرصد، ما جرى في مدينة أكادير، حيث وُجّهت رسائل إلى رئيس الحكومة المغربية (عزيز أخنوش) بصفته رئيس المجلس البلدي للمدينة، تطالبه بتغيير أسماء رموز وطنية من الفضاء العمومي، كإسم «عبد الرحيم بوعبيد» و«علال الفاسي»، واستبدالها بأسماء يهودية أو صهيونية. بل إن المركب الثقافي الذي كان يحمل إسم الطفل الفلسطيني الشهيد «محمد جمال الدُرَّة»، جرت إزالة إسمه منه في عهد رئيس الحكومة الحالي، «عزيز أخنوش»، من دون أي توضيح رسمي.


استهداف الحركة الوطنية وتاريخ المقاومة

يتابع ويحمان: "ما يُحاك اليوم هو تشويه مُمنهج لذاكرة المغرب الوطنية. رموز مثل علال الفاسي، المهدي بن بركة، وعبد الرحيم بوعبيد، يتعرَّضون لحملة شيطنة مكشوفة، رغم أنَّهم ضحّوا من أجل استقلال المغرب وسيادته. الهدف من ذلك هو إزاحتهم من الذاكرة الجمعية وتعويضهم برموز دخيلة تخدم مشروعًا استيطانيًا فكريًا وثقافيًا."

 

ويستند في ذلك إلى ما وصفه بـ"بنك أهداف" للأجندة الصهيونية، جرى تفصيله في كتاب أصدره المرصد قبل ست سنوات بعنوان "بيو الخراب على الباب"، والذي حدد ثلاثة أهداف مركزية للمشروع الصهيوني بالمغرب: الإسلام، العروبة، والدولة الوطنية.


شخصيات ومؤسسات في خدمة أجندة إسرائيلية

يضيف «ويحمان»: نحن لا نتحدث عبثًا، بل نُدلي بأقوالنا استنادًا إلى وثائق وصور نشرناها سابقًا، تُظهر تدرُّب بعض الشخصيات المغربية في مكاتب مستشاري «نتنياهو» بفي "تل أبيب"، ضمن برنامج متكامل لتجنيد أدوات تخدم المشروع الصهيوني في المنطقة."


ويورد في هذا السياق إسم الصحافي «رضوان الرمضاني»، الذي يربطه «ويحمان» بمستشار إسرائيلي أخر يُدعى عِيران ليبرمان، وهو ضابط كبير سابق في جيش الاحتلال، ويؤكٍّد على أنَّ هذا الأخير "يرأس" «الرمضاني» ضمن هيكل هرمي تقوده شخصية نافذة تدعى «أحمد الشرعي»، صاحب مشروع إعلامي يحمل شعار "كلنا إسرائيليون".


من التطبيع إلى الاختراق المباشر

يعتبر «ويحمان» أن المرحلة الحالية لم تعد مجرَّد تطبيع كما كان يُعرف في الحالة المشرقية (مصر والأردن)، بل تجاوزت ذلك نحو اختراق مباشر تنفّذه أدوات تابعة للأجندة الصهيونية داخل المغرب. ويؤكِّد أن المرصد وثّق منذ سنوات بالدلائل تورُّط شخصيات مغربية في هذا المشروع، على رأسهم «عبد الله الفرياضي»، الذي يتهمه بالحصول على تدريبات مباشرة في مكتب المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، «عوفير جندلمان».


ويقول «ويحمان» إن هذه الخطوة كانت متوقعة من قبل المرصد، الذي سبق أن حذّر من محاولة طمس الرمزية الوطنية بإسم الانفتاح أو التسامح الديني، "في حين أنَّ الغاية الحقيقية هي الترويج لرموز صهيونية وتكريس هيمنة ثقافية جديدة".


ويرى «ويحمان» أن هذا التصرف هو مؤشِّر لتطور التطبيع مع الكيان الإسرائيلي في المغرب بوتيرة، تتصاعد بشكل ملحوظ، في وقتٍ يعيش فيه العالم لحظةً حسّاسة تتَّسم بانهيار تدريجي للسردية الصهيونية، خاصة في أوروبا، التي طالما شكّلت سندًا تاريخيًا لإسرائيل منذ تأسيسها، وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا.


ويَعتبر هذا التصعيد، بحسب «ويحمان»، في العلاقات المغربيةألإسرائيلية مثار قلق لدى فاعلين حقوقيين وسياسيين، يرون أن الأمر تجاوز "التطبيع التقليدي" إلى أشكال أكثر خطورة، أبرزها التنسيق العسكري المباشر، وهو ما اعتبروه "سابقة خطيرة" تحدث في ظل مجازر تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ووسط صمت رسمي عربي ودولي آخذ في الاتِّساع.

تحوّل في المواقف داخل النخبة

«ويحمان» أشار إلى أن أصواتًا داخل النخبة السياسية بدأت تُجاهر بمخاوفها مما وصفه بـ"الاختراق الصهيوني العميق" للمجالين السياسي والأمني في البلاد. وأكد أن ما كان ينبه إليه المرصد منذ سنوات بات اليوم يُتداول علنًا من قبل وزراء، وقيادات حزبية ونقابية، بل وحتى بعض مسؤولي المجتمع المدني، الذين بدأوا يتحدثون عن "احتلال ناعم" للمغرب من طرف الصهيونية العالمية.

أوروبا تغيّر لهجتها… والمغرب يسرّع التطبيع

في المقابل، يشهد الرأي العام الأوروبي تحولًا واضحًا في موقفه تجاه إسرائيل، خاصة مع تصاعد مشاهد الدمار في غزة، وتوالي تقارير المنظمات الحقوقية الدولية التي تتهم الاحتلال بارتكاب جرائم حرب. هذه التحولات، بحسب ويحمان، تجعل من المفارقة أكثر إثارة، إذ قال “في الوقت الذي بدأت فيه القوى الأوروبية بمراجعة مواقفها تجاه إسرائيل، نرى جهات في المغرب تسابق الزمن لتعميق علاقاتها مع الكيان، سياسيًا وأمنيًا وثقافيًا.


محاولة هندسة هوية جديدة "قاتلة"

في طرح أكثر خطورة، يتحدث المرصد عن سعي ممنهج إلى خلق هوية هجينة مصطنعة تُعرف بـ"اليهودية الأمازيغية"، وهي، حسب ويحمان، محاولة لضرب ثلاثة مرتكزات كبرى للهوية المغربية:

  1. الإسلام كدين وعقيدة

  2. العروبة كلغة وانتماء ثقافي

  3. الدولة الوطنية برمزيتها وتاريخها المقاوم

ويرى أن "الهندسة الجديدة" تسعى إلى طمس الهوية الروحية للمغاربة، بما فيها قيم الإسلام، واستبدالها بإسلام "معلّب ومشوَّه"، تُدخل فيه تيمات مثل الشذوذ الجنسي ومسخ القيم.

دعوة للتصدي ومواجهة “الاختراق”

أكد «ويحمان» على أن المعركة اليوم “لم تعد رمزية أو أخلاقية فحسب، بل وجودية، داعيًا إلى تحرك وطني جامع للوقوف ضد ما وصفه بـ“الارتهان لأجندات استعمارية قديمة بثوب جديد، محذرًا من أن المساس بالرموز الوطنية وطمس الهوية المغربية تحت ذريعة الانفتاح هو "انزلاق خطير لا يمكن السكوت عنه".


أخيرًا، ختم بالتحذير من مغبة الاستمرار في غض الطرف عن هذه التحولات، مؤكدًا أن ما يجري "ليس قضية فرد تصرّف بشكل غير مسؤول"، بل هو تنفيذ مبرمج لخطة صهيونية تتغلغل في مفاصل الإعلام، السياسة، والثقافة، وتستهدف تفكيك المغرب من الداخل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان اسفل المشاركات

كن على أتصال

أكثر من 600,000+ متابع على مواقع التواصل الإجتماعي كن على إطلاع دائم معهم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جرائم قتل النساء في إيطاليا