أوكرانيا: بعد اتصال مع «بوتين».. «ترامب» يتراجع عن دعم «كييف» بالأسلحة بعيدة المدى - الإيطالية نيوز

إعلان فوق المشاركات

أوكرانيا: بعد اتصال مع «بوتين».. «ترامب» يتراجع عن دعم «كييف» بالأسلحة بعيدة المدى

أوكرانيا: بعد اتصال مع «بوتين».. «ترامب» يتراجع عن دعم «كييف» بالأسلحة بعيدة المدى

الإيطالية نيوز، الإثنين 20 أكتوبر 2025 – أعلن الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» تراجعه عن خطة تزويد أوكرانيا بصواريخ “توماهوك” بعيدة المدى، وذلك عقب لقائه، يوم الجمعة 17 أكتوبر، في البيت الأبيض مع نظيره الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي».


ويأتي هذا التراجع بعد مكالمة هاتفية مفاجئة جرت يوم الخميس بين «ترامب» والرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، ناقش خلالها الزعيمان إمكانية عقد لقاء ثنائي محتمل في «بودابست» خلال الأسبوعين المقبلين، وفق ما ذكرت مصادر دبلوماسية.


وقال «ترامب» في تصريح للصحفيين إنّ صواريخ «توماهوك» أسلحة خطيرة جداً وقوية للغاية، وقد يؤدي إرسالها إلى تصعيد الصراع. وأضاف: إنها قضية حساسة، ولا نريد التخلي عن أسلحة نحتاجها لحماية بلدنا.


ويشير هذا الموقف إلى تحوّل محتمل في سياسة واشنطن اتجاه الدعم العسكري لكييف، بعد أسابيع من المباحثات داخل الإدارة الأميركية حول توسيع نطاق المساعدات العسكرية في مواجهة القوات الروسية.


وشدّد  «ترامب»على أن الولايات المتحدة تحتاج إلى الاحتفاظ بصواريخ “توماهوك” وعدد من الأسلحة الأخرى التي جرى إرسالها إلى أوكرانيا في السنوات الأخيرة، مؤكدا رغبته في إنهاء الحرب قريبا دون الحاجة إلى تصعيد عسكري إضافي.


وقال «ترامب» خلال لقائه الصحفيين على هامش القمة التي جمعته بالرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي» في البيت الأبيض: “نحن بحاجة إلى صواريخ توماهوك، ونحتاج إلى العديد من الأسلحة الأخرى التي أرسلناها إلى أوكرانيا خلال السنوات الأربع الماضية. وأضاف: “الآن الوضع مختلف، نحن نرسل هذه الأسلحة إلى الاتحاد الأوروبي، وهم يدفعون ثمنها — لديهم الكثير من المال — لكننا بحاجة إلى تلك الصواريخ والأسلحة التي نرسلها إلى أوكرانيا.

وتابع الرئيس الأميركي قائلا إنّ ذلك يشكل إحدى الأسباب التي تدفع واشنطن إلى السعي لإنهاء الحرب، موضحا: “نحن نتحدث عن عدد كبير من الأسلحة القوية للغاية، ونأمل أن تنتهي هذه الحرب دون أن نضطر إلى التفكير في إرسال مزيد من صواريخ توماهوك.


في معرض رده على أسئلة الصحفيين، اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إمكانية إبرام صفقة تبادل بين الطائرات المسيّرة العسكرية التي تنتجها أوكرانيا بكميات كبيرة، وصواريخ بعيدة المدى تطالب كييف بالحصول عليها من الولايات المتحدة. غير أن هذا الطرح لم يبدُ كافيًا لتغيير موقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، رغم إقراره بأن واشنطن «تستورد الكثير من هذه الصواريخ من الخارج».


ووصف ترامب اللقاء، الذي جمعه بزيلينسكي، بأنه كان «شيقًا» و«ودّيًا»، إلا أنه لم يحقق النتيجة التي كان الرئيس الأوكراني يأملها. وفي منشور لاحق على منصته الاجتماعية «تروث»، كتب ترامب: «حان الوقت لوقف القتل والتوصل إلى اتفاق!»، مشددًا على أنه «قد سُفك ما يكفي من الدماء»، وأن حدود الطرفين «رُسمت بالحروب والأحشاء».


وأضاف ترامب: «عليهما أن يتوقفا عند ما وصلا إليه الآن، وليُعلن كل طرف انتصاره، ولتدعوا التاريخ يحكم! كفى إطلاق نار، كفى قتلى، كفى إنفاقًا لمبالغ هائلة لا يمكن تحملها. إنها حرب ما كان لها أن تندلع لو كنتُ رئيسًا في ذلك الوقت. آلاف الأشخاص يُقتلون أسبوعيًا – كفى! عودوا إلى بيوتكم بسلام، إلى عائلاتكم!».


وخلال القمة، أوضح ترامب أن اللقاء المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يشمل حضور زيلينسكي، لأن «العلاقة بين الزعيمين ليست على ما يرام». وأضاف: «الرجلان لا يحب أحدهما الآخر، ونريد أن نجعل الأجواء أكثر راحة للجميع».


وكان ترامب قد صرّح خلال الأسابيع الماضية بأنه اتخذ «تقريبًا» قرارًا بشأن تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، وهو مطلب تلحّ عليه كييف بشدة، لكنه أوضح أنه يريد أولًا معرفة كيفية استخدامها. وفي هذا السياق، حذّرت موسكو من أنه إذا واصلت أوروبا تزويد أوكرانيا بأنظمة صاروخية ومعلومات استخبارية ودعم عسكري، فإنها ستُعدّ طرفًا في النزاع نفسه، وهو موقف سبق أن عبّرت عنه القيادة الروسية في مناسبات سابقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان اسفل المشاركات

كن على أتصال

أكثر من 600,000+ متابع على مواقع التواصل الإجتماعي كن على إطلاع دائم معهم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جرائم قتل النساء في إيطاليا