ووقعت الحادثة صباح السبت 25 أكتوبر، في الممرّ الأرضي بمحطة مترو «سيستو روندو» (Sesto Rondò). وكانت الضحية برفقة ابنتها الصغيرة البالغة من العمر خمس سنوات، حينما هاجمها المعتديان.
وقد قدَّم لها عدد من المواطنين المساعدة الأوَّلية في موقع الحادثة — حيث كان بالقرب منهم خيمة تابعة لحزب "الرابطة" (Lega) — قبل وصول فرق الإسعاف التي نقلتها إلى المستشفى، كما حضرت قوات الأمن لفتح تحقيق في الواقعة.
وبحسب ما أفادت به بلدية «سيستو سان جوفانّي»، فقد تقدّمت السيدة بشكوى رسمية لدى السلطات. وقال رئيس البلدية، «روبرتو دي ستيفانو» (Roberto Di Stefano)، معلِّقًا على الحادثة: “إنها واقعة بالغة الخطورة وغير مسبوقة. ضَرْبُ امرأة لأنَّها لا ترتدي الحجاب تصرّفٌ جبان وغير مقبول، ويتنافى تمامًا مع القيم التي تقوم عليها مجتمعنا.”
تُعدّ منطقة «سيستو روندّو» منذ نحو عامين محور احتجاجات متكرِّرة من جانب السكان، ولا سيّما أعضاء لجنة «لنعيد ساحة ترينتو وترييستي»، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية ومشكلات النظام العام، من شجارات واعتداءات — طالت أحيانًا رجال الأمن — إلى أعمال تخريب متزايدة، خصوصًا في ساعات المساء.
وفي الأيام الأخيرة، دخل حيّز التنفيذ قرارٌ بلديّ يُلزم إغلاق المتاجر الصغيرة (الميني ماركت) عند الساعة الثامنة مساءً، في محاولةٍ للحدّ من الفوضى وتحسين الأمان في المنطقة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق