السفارة الأمريكية بالقدس تباشر خدماتها رسميا يوم غد الإثنين - الإيطالية نيوز

الأحد، 13 مايو 2018

السفارة الأمريكية بالقدس تباشر خدماتها رسميا يوم غد الإثنين


بثّ السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان أول أمس الجمعة لقطات تظهر الاستعدادات الجارية في المجمع الذي يضم السفارة الأمريكية في القدس تمهيدا لافتتاحها.
ونشر السفير ديفيد فريدمان على صفحة "السفارة الأمريكية في القدس" على فيسبوك تسجيل فيديو لنفسه وهو يقف أمام مبنى مغطى بأغطية بيضاء وزرقاء.
وفي خلفيته تظهر لافتة تقول "ترمب يجعل إسرائيل عظيمة" في إشارة لشعار انتخابي استخدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في حملته الانتخابية وهو "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، ولافته أخرى تقول "ترمب صديق صهيون".
ومن المقرر افتتاح مبنى مؤقت صغير للسفارة داخل المبنى الذي يضم القنصلية الأمريكية الموجودة بالفعل في القدس في 14 مايو تزامنا مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل. وسيتم تأسيس موقع كبير آخر فيما بعد مع نقل باقي السفارة من تل أبيب، وقال فريدمان في الفيديو "نحن متحمسون جدا".
وأضاف "لدينا الشعار الرسمي لسفارة الولايات المتحدة.. ولدينا اللوحة المعدنية التي تحمله وهما مغطيان الآن لكن سيتم إزاحة الستار عنهما يوم الإثنين".
وأشاد فريدمان بقرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة وأنهى حديثه بالعبرية والإنجليزية بجملة "هذا العام في القدس".
ويقول ترمب إن القرار الخاص بالقدس والسفارة الذي خالف سياسة أمريكية متبعة منذ عقود يفي بتشريعات أمريكية وتعهدات رئاسية تعود لعقود مضت.
وقوبل القرار بالابتهاج من الحكومة الإسرائيلية التي قالت إنه إقرار "بواقع" الارتباط التاريخي بين الشعب اليهودي والمدينة، لكن القرار أغضب الفلسطينيين، ووصف الرئيس الفلسطيني الأمر بأنه صفعة على الوجه وقال إن واشنطن لم تعد تعتبر وسيطا نزيها في عملية السلام مع إسرائيل، كما أثار موجة احتجاجات واسعة في دول عربية وإسلامية.
وفريدمان صديق مقرب من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب الذي عينه في منصب سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى إسرائيل، ويؤيد نقل سفارة بلاده من تل أبيب للقدس التي يعدها العاصمة الموحدة لإسرائيل.
ويُعد فريدمان يمينيا متطرفا بشأن قضايا منها بناء المستوطنات والقدس المحتلة، فهو يدعم توسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، ويرى أن المستوطنات في الضفة الغربية "شرعية"، وهو ما يخالف موقف الإدارات الأمريكية المتعاقبة التي طالما رأت أنها "عائق أمام السلام" مع الفلسطينيين.
من ناحية أخرى نصحت ألمانيا مواطنيها بالبقاء بعيدا عن المدينة القديمة في القدس خلال مطلع الأسبوع مشيرة إلى احتمال نشوب أعمال عنف تتصل بافتتاح السفارة في 14 مايو.