كولومبيا تأمر بطرد الدبلوماسيين الأرجنتينيين من البلاد بسبب تصريحات الرئيس «ميلي» - الإيطالية نيوز

الخميس، 28 مارس 2024

كولومبيا تأمر بطرد الدبلوماسيين الأرجنتينيين من البلاد بسبب تصريحات الرئيس «ميلي»


الإيطالية نيوز، الخميس 28 مارس 2024 - أمرت حكومة كولومبيا، بقيادة الرئيس «غوستافو بيترو» (Gustavo Petro)، مساء الأربعاء (عندما كانت الليلة بين الأربعاء والخميس في إيطاليا)، بطرد دبلوماسيين أرجنتينيين من البلاد، في أعقاب بعض التصريحات القاسية للغاية التي أدلى بها الرئيس الأرجنتيني «خافيير ميلي» (Javier Milei) ضدَّ نظيره الكولومبي.


وفي مقابلة مع شبكة "سي إنْ إنْ"، والتي تُبث يوم الأحد ولكن جرى نشر بعض المقتطفات منها بالفعل، قال «ميلي»: "لا يمكنك توقُّع الكثير من شخص كان قاتلاً أو إرهابياً أو شيوعياً". بهذا القول هو لمَّح «ميلي» إلى «بيترو»، لنضال هذا الأخير في جماعة مسلَّحة ثورية يسارية، "حركة 19 أبريل"، بين عامي 1978 و1990، وهو العام الذي تحوَّلت فيه "حركة 19 أبريل" إلى حزبٍ سياسيٍ.


وبحسب الحكومة الكولومبية، فإنَّ تصريحات «ميلي» أساءت إلى "كرامة الرئيس «بيترو» الذي انتُخب ديمقراطيًا". في المقابل، كتبت صحيفة "كْلارين" الأرجنتينية أن السفير «غوستافو دزوغالا» (Gustavo Dzugala) (الذي من المحتمَل أن يُستبدَل قريبًا، نظرًا لأنه عُيِّن من قبل سلف «ميلي»)، وسبعة مسؤولين دبلوماسيين أخرين وموظَّف إداري واحد يعملون في سفارة الأرجنتين في بوغوتا: ليس من الواضح أي منهم يتعيَّن عليه مغادرة البلاد.

فالمشاكل الدبلوماسية بين كولومبيا برئاسة «بترو»، اليسارية والتي انتُخِبت في عام 2022، والأرجنتين بقيادة «ميلي»، اليمينية المتطرِّفة والتي م انتُخِبت في نوفمبر الماضي، مستمرةُُ منذ أشهر.  وكان «ميلي» قد أهان «بترو» بالفعل بكلمات مماثلة في يناير، واصفًا نظيره الكولومبي بـ "القاتل الشيوعي".


وبحسب السفير الكولومبي لدى الأرجنتين، «كاميلو روميرو» (Camilo Romero)، فإن «بترو» قرَّر حتى الآن "التقليل" من الاتِّهامات، من دون أن يفعل أي شيء. وأضاف السَّفير أنَّ كلمات «ميلي» "تقول عنه أكثر مما تتحدَّث عن «بترو»".


وخلال المقابلة مع "سي إنْ إنْ"، أهان «ميلي» أيضًا الرئيس المكسيكي اليساري «أندريس مانويل لوبيز أوبرادور» (Andrés Manuel López Obrador): عندما سُئل عن رأيه في بعض الانتقادات التي تلقَّاها «لوبيز أوبرادور»، قال «ميلي»: "إنه لشرف لي أن أتعرَّض للإهانة من قبل شخص جاهل مثل «لوبيز أوبرادور»، إنَّه يُمَجِّدُني".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق