رغم تشديد الجهات الرسمية على أن إيطاليا لا تدفع أموال فدية لتحرير مواطنيها المخطوفين في الخارج وبعد الكشف عن دفع المخابرات الإيطالية 12 مليون دولار، لأمراء حرب موالين لجبهة النصرة في الفترة الماضية لتحرير متطوعتين إيطاليتين اختطفتهما حركة نور الدين زنكي التركمانية في حلب، أكدت صحيفة "إل تيمبو" الإيطالية في عددها اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الإيطالية عن طريق مخابراتها ووسطائها دفعت ما لا يقل عن 75 مليون يورو(90 مليون دولار) للمتطرفين والإرهابيين لتحرير 19 إيطالياً منذ 2003.
وأوضحت الصحيفة أنه "رغم كل التكذيبات الرسمية إلا أن الوقائع تُشير إلى أن روما دفعت هذا المبلغ على امتداد السنوات الماضية لتحرير مواطنيها وضمان حياتهم بعد أسرهم خاصة في العراق وسوريا وليبيا وأفغانستان والجزائر، وموريتانيا، لتذهب هذه الأموال الضخمة إلى الحركات المتطرفة وفي طليعتها داعش والقاعدة، والتنظيمات المرتبطة بها أو الموالية لها". |
| الرهينتان غريتا راميللي وفانيسا مارتسولو أثناء اختطافهما |
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادرها أن المخابرات الإيطالية دفعت مثلاً 1.2 مليون دولار مقابل إيطاليين اثنين اختطفا في ليبيا بين مارس ويوليو2014.
وفي سوريا دفعت الحكومة 4.8 ملايين دولار، للإفراج عن الصحافي الشهير في صحيفة "لا ستامبا" دومنيكو كويريكو، بعد 150 يوماً من الأسر.
أما تحرير الصحافية في "المانيفستو" جوليانا سغرينا فاستوجب حسب الصحيفة مبلغاً أكثر لتحريرها من طالبان في 2004، بعد دفع 5.5 مليون دولار.
