دشن الرئيس الإيطالي، "سيرجو ماتاريلا"، اليوم، مشروع منطقة أثرية أعيد تأهيلها داخل مدينة "بيزا" الشهيرة، تحمل اسم عالم الآثار السوري، خالد الأسعد، الذي أعدمه تنظيم "الدولة الإسلامية"، قبل نحو شهرين.
وحسب التلفزيون الإيطالي الرسمي، شارك "ماتاريلا"، في افتتاح مجمع "أرسينالي ريبوبليكاني"، الذي كان مجموعة من المبان التجارية، التي تعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي، حيث قامت بلدية المدينة، بإعادة ترميم المجمع، بتمويل أوروبي بلغ خمسة ملايين يورو، ليخصص لعرض المقتنيات والتحف والأعمال الفنية.
وقال "ماتاريلا" خلال إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية: إن "عالم الآثار خالد الأسعد، الذي اغتيل على يد داعش (تنظيم الدولة) في تدمر، كان ذخراً للإنسانية، وإهداء اسم المشروع له كان قراراً رائعاً ومهماً للغاية".
وأضاف "لقد حاول خالد الأسعد حفظ التراث الثقافي الثمين وفعل ذلك رغم علمه بما يحمله ذلك من خطر على حياته".
وكان "تنظيم الدولة" قد أعدم "خالد محمد الأسعد" مديرآثار ومتاحف تدمر، في 18 أغسطس/آب الماضي، بقطع رأسه، بعد اعتقاله مدة شهر، رفض خلالها الكشف عن المكان الذي أخفى فيه مجموعة من القطع الأثرية النادرة لحمايتها من التنظيم، وهو ما انتهى بالأخير إلى قطع رأسه، وتعليق جسده على عمود في المدينة الأثرية، ووضع رأسه بين رجليه على الأرض.
