هل حقيقة شاركت الدبلوماسية الجزائرية مع منظمات داعمة للمثلية من أجل تعزيز الدَّعم للبوليساريو؟ - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الاثنين، 30 سبتمبر 2024

هل حقيقة شاركت الدبلوماسية الجزائرية مع منظمات داعمة للمثلية من أجل تعزيز الدَّعم للبوليساريو؟

الإيطالية نيوز، الإثنين 30 سبتمبر 2024 - أفادت "قناة الجزائر الدولية" (AL24 News) بأن الجزائر وجبهة البوليسايو انضمت إلى المنظَّمات و الأحزاب من أجل "مجتمع جديد" بمشاركتها الأولى والرسمية في "الندوة الدولية الثامنة والعشرون، وأحزاب من أجل مجتمع جديد" الذي نُظِّم في المكسيك هذه الأيَّام.


 وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عدة منشورات يهاجم مؤلفوها النظام الجزائري بأنه مؤيِّد للمثلية الجنسية عندما آمن بأنها وسيلة قد تمكنه من حشد الدعم لطغمة البوليساريو على حساب الشعب الجزائري. هذه المنشورات بلغ تأثيرها حتى حد خداع بعض الإعلاميين والصحافيين المحترفين، الذين أعادوا نشرها مع صياغة أسلوب تحريضي وتشهيري، آخذين من «شفيق شنقريحة»، إبن الجنرال ورئيس أركان الجيش الجزائري الفريق «السعيد شنقريحة»، حُجّة لتأكيد إشاعاتهم:  «شفيق شنقريحة» احتفل بزواجه من رجل فرنسي جهرًا.

وشارك في هذة الندوة الدولية الثامنة والعشرين "أحزاب ومن أجل مجتمع جديد" المخصَّصة للأرض  أكثر من 40 منظمة وحزب. وكان من شروط انعقادها الامتناع عن التطرُّق للمشاكل الداخلية التي يعانون منها، لأن ذلك لم يكن من طبيعة الحدث، ما جعل هذا الندوة تتعرَّض لعدة انتقادات، بينها اتِّهام بعض السياسيين المشاركين فيها بالخيانة والتنكُّر لحقوق السكان الأصليين في أمريكا اللاتينية بعدم الدفاع عن حقهم في الأرض المسلوبة منهم بالحديد والنار.

كما دعا المشاركون في "الندوة الدولية الثامنة والعشرون، لـ "أحزاب من أجل مجتمع جديد" إلى نقاط أساسية لتحقيق "العودة إلى التوازن" وإعادة الاتصال مع أُمِّنا الأرض، بما يتماشى مع فلسفة العيش الكريم. وشددوا في عروضهم على الحاجة الملحة للانفصال عن الهياكل التي تفرضها الجغرافيا السياسية للهيمنة واستعادة قيم الأجداد التي توجِّه الشعوب الأصلية.

مواطن من شعب "ويفالا" خلال موكب يوم العلم عام 2007 في روزاريو، الأرجنتين
ورجوعًا إلى تحديد هوية العلم الذي بسببه أُلصقت بالجزائر تهمة دعم المثلية، وهو العلم الذي يحمل رقم 2 في الصورة (في الوسط): هذا العلم متعدد الألوان، حسب البحث الذي أجرته الإيطالية نيوز، بريىء تمامًا من علم قوس قزح المتَّخَذ شعار لمجتمع المثليين.

هذا العلم إسمه "ويفالا"، وتختلف الألوان فيه من شعب إلى شعب أخر. هو علم مربَّع الشَّكل، يمثل السكان الأصليين الذين يعيشون في مناطق "الأنديز" التي تواجه جزءًا من "تاهوانتينسويو" (Tahuantinsuyo)، أو بالأحرى "إمبراطورية الإنكا القديمة".


توجد العديد من الأشكال المختلفة لـ "الويفالا": الأكثر شيوعًا هو الشكل الذي اعتمدته المناطق الأربع التي شكلت إمبراطورية الإنكا القديمة، حيث يتم ترتيب الألوان السبعة قطريًا على نمط مربعات 7 × 7، والتي تختلف عن بعضها البعض بلون أطول خط قطري: الأبيض لـ "كولَّاسويو" (Qullasuyu)، والأصفر لـ "كونتيسويو" (Kuntisuyu)، والأحمر لـ "تشينتشايْ سويو" (Chinchaysuyu)، والأخضر لـ "أنتيسويو" (Antisuyu).


ألوان علم "الويفالا" مأخوذة من ألوان قوس قزح ولكل لها معنى مختلف: الأحمر يرمز إلى الأرض،؛ البرتقالي إلى المجتمع والثقافة؛ الأصفر هو الطاقة؛ الأبيض هو الوقت المناسب؛ الأخضر هو الموارد الطبيعية؛ الأزرق هو السماء؛ واللون الأرجواني هو الحكومة وتقرير المصير لشعب الأنديز.

 أمثلة من أعلام الويفالا والشعوب التي تمثلها:


هذا كان توضيح مقتضب لهوية هذا العلم الذي استخدمه البعض لجلد الجزائر من دون أن يتبينوا. مع ذلك، يوجد بين المشاركين في هذه الندوة منظمات داعمة ومناضلة من أجل انتزاع حقوق للأشخاص مثليي الجنس، مثل الحق في الزواج والتبني والاستفادة من المساعدات الحكومية في الإطار الأسري. على سبيل المثال، "جبهة مارتي من أجل التحرير الوطني (FMLN). لكن موضوع الندوة كان بعيدا عن المثلية الجنسية، وإنما عن الأرض.