وقوع هجمات مسلحة على السجون في مختلف أنحاء فرنسا تُحيِّر السُّلطات - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الثلاثاء، 22 أبريل 2025

وقوع هجمات مسلحة على السجون في مختلف أنحاء فرنسا تُحيِّر السُّلطات

منذ نحو أسبوع، أصبح حُرَّاس السُّجون والعديد من مراكز الاحتجاز في فرنسا هدفًا لموجة من الهجمات المجهولة. وقعت أحدث هذه الحوادث خلال الليل بين الأمس واليوم، الثلاثاء 22 أبريل، بالقرب من سجنٍ يقع في "نورماندي"، حيث أُضرمت النيران في سيارة. وتأتي حادثة الليلة في أعقاب سلسلة من الحوادث العنيفة، بعضها يتضمَّن استخدام الأسلحة النَّارية، والتي جرى تسجيلها خلال الأسبوع الماضي في العديد من مرافق السُّجون في جميع أنحاء البلاد. وقد جرى تكليف مكتب المُدَّعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب بالتحقيق في الهجمات، والذي لم يصدر بعد أي فرضيات بشأن الجُناة المحتمَلين.


وبحسب السُّلطات، فإنَّ جماعات إجرامية مرتبطة بتجارة المخدِّرات ربَّما تكون وراء هذه الموجة غير المسبوقة، والتي ربَّما تكون قد تحرَّكت ردًّا على إصلاح نظام السجون الذي أعلنته الحكومة؛ ومع ذلك، لا يمكن استبعاد تورُّط جهات أجنبية أو مجموعات مرتبطة باليسار المتطرِّف.


وقع الهجوم الأخير على السُّجون الفرنسية نحو الساعة الثالثة فجر اليوم، في منشأة "كان"، حيث جرى إشعال النار في سيارة متوقِّفة. وامتد الحريق بسرعة كبيرة، ما أدَّى إلى تدمير خمس مركبات إدارية. وفي وقت سابق، خلال الليل بين الأحد والإثنين، جرى تسجيل ثلاث حلقات أخرى، جميعها في المنطقة المحيطة بـ "لِيون". بالقرب من سجن "فيلفرانش سور ساون"، شمال "ليون"، احترقت سيارة أحد الحُرَّاس. وفي موقف سيارات سجن "كورباس"، جنوب "ليون"، أُضرمت النِّيران في سيارتين أيضًا، فيما تضرَّرت سيارتان أخريان. وإلى الجنوب أيضًا، في بلدية "فيلفونتين"، جرى إشعال النَّار في باب أحد المنازل، الذي جرى تمييزه بعد ذلك بكلمات "DDPF"، وهي اختصار لـ "حقوق السجناء الفرنسيين". كان المنزل الذي تعرَّض للهجوم يقع بالقرب من منزل أحد ضُبَّاط السِّجن، لدرجة أنَّ المهاجمين، وفقًا "للنقابة الوطنية للقوى العمالية والعدل"، ارتكبوا خطأً واستهدفوا عن طريق الخطأ منزل الجار.


وتأتي أحداث الأمس واليوم في أعقاب عدَّة هجمات وقعت خلال الأسبوع الماضي. خلال اللَّيل بين الأحد 13 والإثنين 14 أبريل، أُضرمت النيران في سبع سيارات في سجن ريو (في منطقة إيل دو فرانس) وفي المدرسة الوطنية لإدارة السُّجون في "أجان" (في نوفيل آكيتين). وفي الفترة ما بين الإثنين والثلاثاء، اندلعت حرائق مماثلة في سجون في "آكس أون بروفانس"، و"مرسيليا"، و"فالانس"، و"نيم"، و"فيلبينت"، و"نانتير"، فيما أُطلقت 15 رصاصة على مدخل سجن "تولون". 


لقد جرى تكليف وحدة مكافحة الإرهاب بالتحقيق في الهجمات، ولكن حتَّى الآن، باستثناء بعض التقارير، لا يبدو أنَّها أدَّت إلى أي شيء حقيقي.


وتحدَّث وزير العدل «جيرالد دارمانين» عن "هجمات إرهابية" وافترض أنَّ الهجمات نفَّذتها جماعات تهريب مخدِّرات كبرى تهدف إلى وقف إصلاح نظام السُّجون، والذي يشمل، بين أمور أخرى، نقل بعض كبار زعماء الجريمة المنظَّمة إلى منشأتين شديدتي الحراسة. في المقابل، لا تستبعد الصحف الفرنسية خيار "الفوضويين"، وتنسب إلى المجموعات اليسارية المتطرفة شعار "DDPF" الذي ظهر على الجدران والسيارات التي كانت هدفًا لبعض الهجمات.