ميلاد الطفل العاشر: "أَكيلّي"، رمز الشجاعة
في مساء يوم 9 مايو، وضعت «كيارا أميكو» (40 عامًا) طفلها الجديد في مستشفى "الكاردينال بانيكو" بمدينة "تريكازي" (Tricase)، قبل أسبوع من الموعد المتوقع للولادة. وقد أُطلق على المولود اسم «أخيل» (Achille)، ويزن نحو ثلاثة كيلوغرامات ونصف. وأكَّدت الأسرة على أنَّ الأم والمولود في صحَّة جيِّدة، ومن المتوقَّع خروجهما من المستشفى قريبًا.
وصرّح الأب، «ماتيو أميكو» (41 عامًا)، أنَّ اختيار الإسم لم يكن عشوائيًا، بل حمل دلالات رمزية: «سمّيناه «أكيلِّي» (Achille) لمعناه: محارب قوي وشجاع، مثلما نحاول أن نكون في حياتنا اليومية». وأضاف: «أكيلِّي من أقوى الشخصيات في التاريخ، واجه كل معاركه بشجاعة، ونحن نواجه صعوبات الحياة بنفس الروح».
عائلة متماسكة رغم التحديات الاقتصادية
يعمل الأب «ماتِّيو» في مجال الترميم والبناء التقليدي، لا سيما في أعمال الجدران الحجرية القديمة، والأرضيات، والسلالم، والأقواس، بينما تتفرَّغ الأم «كيارا» تمامًا لتربية الأطفال وإدارة شؤون المنزل.
"فريق عائلي" من عشرة أبناء
يتكوّن ما يشبه "الفريق العائلي" من الأبناء على النحو التالي: «ماتيا» (19 عامًا)، «أدزورَّا» (16)، «فرانشيسكو» (14)، «ريكّاردو» (12، «إينيا» (9)، «لودوفِكا» (7)، «دييغو» (5)، «لويدجي ماريا» (2)، «فيتّوريا» (ولدت في 17 مارس 2024)، وأخيرًا «أكيلّي»، الوافد الجديد.
نموذج نادر في وجه أزمة ديموغرافية
تحوّلت قصة عائلة «أميكو» إلى رمز للمثابرة في وجه أزمة التناقص السكاني التي تعاني منها إيطاليا، لا سيما في مناطق الجنوب. وتلقى العائلة إعجابًا واسعًا من المجتمع المحلِّي، نظرًا لتماسكها ونمط حياتها القائم على قيم الأسرة والتضامن والتربية المشتركة، في زمن يتراجع فيه معدَّل الإنجاب في البلاد إلى أدنى مستوياته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق