وفي هذا السياق، صرّح البروفيسور «فؤاد عودة»، الطبيب والصحفي الدولي، أستاذ جامعة تور فيرغاتا، وخبير الصحة العالمية، ومدير وكالة "إيسك نيوز" – إعلام بلا حدود –، وعضو سجل خبراء FNOMCeO، ومستشار سابق في نقابة أطباء روما: "هذا الانتصار هو ثمرة مزيج نادر وثمين من عناصر متعددة: عزيمة شعب استثنائي، وكفاءة مدرب مخضرم مثل أنطونيو كونتي، والرؤية الإدارية الواضحة للرئيس «أوريليو دي لورينتيس». نابولي أثبتت مجددًا أنها القلب النابض لإيطاليا، مدينة تحتضن الجمال، والموهبة، والتكافل، والنجاح الجماعي".
أكثر من مجرد نصر رياضي
يرى البروفيسور «عودة» أن إنجاز نابولي يتجاوز حدود المستطيل الأخضر، ليصبح رمزًا لقيم مشتركة تجمع بين الرياضة والهوية والانتماء الاجتماعي: "نابولي انتصرت بهويتها وتاريخها وشعبها. لقد وجهت رسالة قوية إلى البلاد بأكملها مفادها أن الثقافة، والمجتمع، والشغف، والكرامة يمكن أن تشكل أدوات للتغيير الحقيقي. كرة القدم، حين تُمارَس بقيم الاحترام، قادرة على توحيد العوالم، وإثارة الأمل، وتحفيز طاقات مدنية جديدة".
اعتزاز وذكريات شخصية
في لفتة شخصية، عبّر عودة عن ارتباطه العميق بالمدينة قائلاً: "نابولي تسكن قلبي. درست الطب فيها، وقضيت فيها عامين من أجمل فترات حياتي الجامعية. لا تزال تلك المدينة تحتفظ بمكانة خاصة لدي، وهي محبوبة أيضًا في بلداننا الأصلية لما تتمتع به من دفء إنساني، وتقاليد غنية، وثقافة ضيافة أصيلة".
تضامن مع فلسطين
وأعربت المنظمات الموقعة عن تقديرها للموقف الإنساني النبيل الذي عبّرت عنه المدينة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، وأطفال ونساء فلسطين، واصفة إياه بـ"الموقف الواضح والنبيل".
رسالة أمل واحتضان لآلام العالم
ختم «عودة» بتوجيه رسالة وجدانية، قائلاً: "نجاح نابولي هو أيضًا رسالة أمل لكل من ينشد الخلاص، ولأولئك الذين لا صوت لهم. هو انتصار مدينة لا تنسى آلام العالم، بل تحتضنها وتحوّلها إلى طاقة إيجابية".
تحية للشعب النابولي
وفي الختام، أجمعت المنظمات الموقعة على توجيه تحية صادقة لشعب نابولي، معتبرة إياه مثالًا حيًا على الصمود، والضيافة، والفخر الوطني، والقدرة على تحويل المحن إلى فرح جماعي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق