وبحسب ما أفادت به السُّلطات، فإنَّ الشاب – الذي كان ينزف بغزارة – أوقف سيارة كان يقودها أحد أبناء الجالية المصرية وطلب منه المساعدة، مُدَّعيًا أنَّه يبلغ من العمر 13 عامًا. السائق سارع إلى نقله مع كلبه المصاب إلى مستشفى "فاتيبينفراتيلّي"، حيث تُركا عند المدخل قبل أن يُنقَل الشاب مباشرة إلى غرفة العمليات في حالة خطرة لكنَّها مستقرَّة، وفقًا لما أكَّده الطاقم الطبِّي. وأوضح الأطبَّاء لاحقًا أنَّ عمر الشاب يُقدَّر بين 25 و30 عامًا، ما ينفي روايته الأولى.
وقد عُثر على آثار دماء واضحة على الرصيف المقابل للمستشفى، وفي ساحة "أوبردان"، وكذلك على باب السيارة التي أقلَّته، في مشهد يعكس شدَّة الإصابة.
وتشير التحقيقات الأوَّلية إلى أنَّ الشاب كان يفرُّ من ثلاثة رجال طاردوه انطلاقًا من حدائق شارع "فيتّوريو فينِتو"، قبل أن يستنجد بالسَّائق. وقد خرق الأخير عددًا من إشارات المرور أثناء نقله للمصاب، في محاولة لتوصيله بسرعة إلى المستشفى.
ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادثة وهوية المعتدين، بينما تُتابع الشرطة تَحرِّياتها في محيط موقع الاعتداء ومكان العثور على الكلب المصاب.
بالتفصيل، وكما نقله موقع "مغتربي مصر في إيطاليا" (فايسبوك)، ميلانو الجمعة 16 مايو 2025, “تعرض شاب من أصل مصري للطعن في بطنه في ساعة مبكرة من بعد ظهر يوم الجمعة 16 مايو 2025 في وسط ميلانو، بعد ان تعقبه 3 اشخاص و تركوه غارق في الدماء.. طلب الرجل المصاب، الذي كانت ملابسه ملطَّخة بالدِّماء، المساعدة من سائق مواطن أمام مطعم "ماكدونالدز" في ساحة "أوبردان" وهو مصرى أيضًا حيث حمله هو وكلبه نحو الساعة الثالثة بعد الظهر ونقلهما إلى مستشفى "فاتيبينيفراتيلّي": الكلب، وهو من نوع "الروت وايلر"، تعرَّض أيضًا لضربة بسكين فى الوجه وهو في حالة خطيرة..وعن استجوابه قال الشاب الذي لا يملك أي أوراق ثبوتية للسائق إنه يبلغ من العمر 13 عاماً، رواية ليست ذات مصداقية كبيرة بالنسبة للأطباء الذين يعالجونه: في الواقع، يقدرون عمره بين 25 و 30 عامًا.
ظلت السيارة الجولف الرمادية، التي كان جانبها الأيمن مغطى بالدِّماء، متوقفة بشكل جانبي أمام مدخل المستشفى، في ساحة الأميرة "كلوتيلد"، في موقف سيارات الأجرة. وصل رجال الدرك الوطني الكارابينيري ورجال الشرطة المحلية إلى هناك في غضون بضع دقائق، وأغلقوا المنطقة جزئيًا أمام حركة المرور، للبحث عن الجناة وأداة الجريمة ومراجعة كل الكاميرات و استجواب الشهود...”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق