جريمة مروّعة في "سِتَّالا" (ميلانو): مغربي يقتل زوجته أمام إبنتهما ذات العشر سنوات - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الأحد، 4 مايو 2025

جريمة مروّعة في "سِتَّالا" (ميلانو): مغربي يقتل زوجته أمام إبنتهما ذات العشر سنوات

الإيطالية نيوز، الأحد 4 مايو 2025 - ألقت الشرطة الإيطالية القبض على رجل مغربي يبلغ من العمر 50 عامًا، بعد أن أقدم على قتل زوجته طعنًا داخل منزلهما في بلدة "سيتّالا" التابعة لمحافظة ميلانو، خلال ساعات الليل. الجريمة كُشفت إثر مكالمة استغاثة أجرتها ابنتهما البالغة من العمر عشر سنوات، قالت فيها: "أبي يقتل أمي".


وعثرت قوات "الكارابينيري" على جثَّة الضحية «أمينة صيلوحي» (Amina Sailouhi)، وهي امرأة تبلغ 43 عامًا، غارقةً في دمائها داخل غرفة النَّوم، مصابةً بعدَّة طعنات، بينما كان زوجها يرافق الطفلة عند خروجها من المبنى. وقد بدا في حالة هستيرية وتحت تأثير الكحول عند توقيفه. وبحسب المحقِّقين، اعترف «خالد عشاق» (Khalid Achak) بجريمته فور القبض عليه قائلًا: "نعم، لقد قتلتها".


نُقل الجاني إلى سجن "سان فيتُّري" في ميلانو بتهمة القتل العمد مع ظروف مشدَّدة. أمَّا الطفلة، فلم تُصب بأذى، وجرى تسليمها إلى أحد أقارب الأم، في انتظار جلسة استماع رسمية تُعقد بحضور أخصائي نفسي تحت إشراف النيابة المختصَّة بشؤون القُصّر.


ظروف الجريمة والتحقيقات

تشير المعلومات الأوَّلية إلى أن الجريمة وقعت نحو الساعة 11 ليلًا، أي قبل الاتِّصال الهاتفي بساعتين تقريبًا. وكانت الزوجة تستعدُّ للنَّوم، إذ وُجدت مرتدية ملابس النوم، إلى جانب السرير. وعُثر في المكان على سلاح الجريمة: سكِّين مطبخ يُرجَّح أنه استُخدم في تنفيذ نحو 12 طعنة.


جرى وضع الشقة تحت الحجز القضائي، وهي مكوَّنة من غرفتين نوم ومطبخ وحمام وغرفة معيشة.


شهادات الجيران وماضي المعتدي

أفاد الجيران بأنَّ الرجل كان يعاني من مشاكل سلوكية ويُكثِر من شرب الخمر. وأكَّدت إحدى الجارات على أنَّها سمعت الطفلة تبكي مرارًا وتطلب النَّجدة، لكنَّها لم تُقدّم بلاغًا رسميًا لغياب الطابع المتكرِّر للحادثة.


وقالت الجارة «إيمانويلّا كولّيني»، حسب ما ذكرته موقع "تي جي كوم24"، إنَّ الجاني كان "عدوانيًا"، وأضافت أنه سبق أن قام بتخريب باب منزلها وطلاء الجدار بالدم بعد أن جرح قدميه عمدًا، كما كان ينتظرها أمام المنزل ويصرخ في وجهها.


وأكدت على أنَّها قدّمت بلاغًا رسميًا قبل عامين للشرطة بسبب تصرُّفاته، مشيرة إلى أن "الوضع كان خارج السيطرة". وأشارت أيضًا إلى أنَّ الجاني ربَّما كان يخضع سابقًا لـأمر قضائي يمنعه من الاقتراب منها، وهو ما لم تؤكِّده السُّلطات بعد.


خلفية اجتماعية

من جهته، صرّح رئيس بلدية "سيتّالا"، «ماسِّمو جوردانو» (Massimo Giordano)، أنَّ الأُسرة كانت تخضع لمتابعة من الخدمات الاجتماعية منذ فترة طويلة، بعد تلقي بلاغ بشأن أوضاعها. وأوضح أنَّ الأم كانت قادرة على رعاية إبنتها بشكل طبيعي، ولم تُظهر مؤشِّرات على وجود خطر وشيك. وأضاف: "لقد جرى تطبيق جميع الإجراءات المنصوص عليها بدقَّة، ولم يكن بالإمكان فعل المزيد ضمن الصلاحيات المتاحة".


الأسرة المغربية كانت تقيم في البلدة منذ أكثر من عامين، وكان الرَّجل قد خضع سابقًا لتحقيقات بسبب سلوكيات عدوانية اتِّجاه المحيطين به.