يحمل المؤتمر هذا العام عنوان "الجسر بين الطب الغربي والطب الصيني التقليدي"، ويُعتبر منصة رفيعة للحوار بين منهجين طبِّيين متكاملين، يجمعان بين المنظور الحيوي الغربي والفلسفة الشرقية القائمة على الطاقة والوقاية. وقد انعقد الحدث في 6 و7 يونيو في حرم "جامعة كامبريدج"، بدعم من مؤسَّسات علمية وطبية دولية.
محاور علمية متقدِّمة وتبادل ثقافي عميق
ركَّزت نسخة 2025 على مواضيع متقدِّمة مثل:
-
الميتوكوندريا ودورها في تنظيم الطاقة الخلوية
-
الميكروبيوم الفموي والجهازي كمؤشرات للصحة الشاملة
-
المبادئ التشخيصية والعلاجية في الطب الصيني التقليدي
كما تضمَّن المؤتمر ورش عمل عملية، وطاولات مستديرة جمعت بين أطباء وعلماء أحياء ومتخصِّصين في الطب التكميلي ونقل الدَّم، إلى جانب عرض حالات سريرية ومشاريع بحثية مدمجة بين العلوم الغربية والشرقية.
شخصيات قيادية بارزة في الطب والتكامل الصحي
شارك في رئاسة المؤتمر إلى جانب البروفيسور «فؤاد عودة» كل من:
-
«جيادا ينغ تشاو»، مديرة الجمعية الوطنية الإيطالية للطب الصيني ونائبة رئيس لجنة منتدى الطب الصيني الأوروبي
-
الدكتور «لوتشيو سوتي»، أحد أبرز خبراء الطب الصيني التقليدي في أوروبا
-
«سون وي»، رئيس مركز المجتمع الصيني في كامبريدج ومروج ثقافي فاعل
ويُعتبر البروفيسور «فؤاد عودة»، مؤسِّس ورئيس "نقابة الأطباء من أصول أجنبية في إيطاليا" (AMSI)، و"الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية" (UMEM)، ومنصة "متَّحدون من أجل الوِحدة"، إضافةً إلى إدارته لوكالة "إيسك نيوز"، من أبرز الشخصيات العربية الفاعلة في أوروبا في مجالات الطب والإعلام والعمل الإنساني. كما أنه عضو معتمَد في سجل خبراء FNOMCeO والمجلس الطبي في روما.
تكريم يُسلِّط الضَّوء على الكفاءات العربية في الخارج
وصف العديد من المتابعين اختيار «عودة» لرئاسة المؤتمر بأنه تكريم للكوادر العربية في القطاع الصحي العالمي، وللجالية العربية في إيطاليا، خاصةً أبناء عرب 48. واعتُبر ذلك تتويجًا لمسيرة طويلة من العمل العلمي والإعلامي المشترك بين الثقافات، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى حلول صحية متعدِّدة التخصصات والانفتاح الثقافي في الطب.
وقال البروفيسور «عودة» في كلمته خلال المؤتمر: “إن توحيد الثقافات والمهارات هو مفتاح الابتكار في مجال الصحة العالمية. لا يمكن لنظام صحي واحد أن يواجه التحديات العالمية بمفرده. إننا بحاجة إلى بناء جسور، لا جدران، بين المدارس الطبية المختلفة لخدمة المريض أولًا.”
وأضاف: “فخر كبير أن أمثل هذا التعاون أمام كوكبة من العلماء والمهنيين، وأن أعمل جنبًا إلى جنب مع الدكتورة جيادا تشاو، التي أكن لها تقديرًا خاصًا على التزامها بنشر الثقافة الصينية التقليدية وربطها بالعالم الغربي.”
"إيسك نيوز": تغطية إعلامية دولية فاعلة
رافقت وكالة "إيسك نيوز"، التي يديرها «عودة»، أعمال المؤتمر منذ انطلاقه، وقدّمت تغطية مباشرة باللغتين الإيطالية والإنجليزية، شملت مقابلات مع باحثين وأطباء وطلاب من جامعة كامبريدج. وسبق المؤتمر بث مباشر خاص على المنصة الرقمية التابعة للوكالة، جرى خلاله عرض محاور المؤتمر وأهدافه، وحقق انتشارًا في أكثر من 30 دولة.
أرقام وإنجازات دولية
منذ تأسيسها، نظّمت "أمسي" و"متَّحدون من أجل الوِحدة و "أُميم" أكثر من 1,222 فعالية دولية، وأسّست أكثر من 145 وفدًا طبيًا وثقافيًا، مما يعكس حجم الالتزام ببناء شبكات تعاون دولية في مجالات البحث والرعاية الصحية والتعليم الطبي.
نحو طب أكثر إنسانية وتكاملًا
اختُتم المؤتمر برسالة واضحة مفادها أن الطب الحديث لا يمكن أن ينجح دون حوار وتكامل بين النُهج المختلفة، وأن الابتكار لا يأتي فقط من التقنيات الحديثة، بل من تبادل الخبرات والثقافات.
وختم البروفيسور «عودة» بقوله: “نحن نؤمن أن الطب هو رسالة إنسانية قبل أن يكون علمًا، والتكامل بين المدارس الطبية يعزز القدرة على توفير رعاية صحية عادلة وشاملة. سنواصل العمل لبناء منظومة صحية عالمية، تضع الإنسان في قلب اهتماماتها.”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق