 |
| صورة لـ «بييرو بيتيتي» و «إيلي شلاين» |
في "تارانتو"، تفوّق «بيتيتّي» على منافسه «فرانشيسكو تاتشينتي»، الذي كان يقود ائتلافًا مدعومًا من حزب الرابطة وعدد من القوائم المدنية، بعد أن تحوَّلت إليه قوى اليمين التي دعمت مرشَّحًا أخر في الجولة الأولى. أما في ماتيرا، فقد تغلب «نيكوليتّي» على «روبرتو تشيفاريلّي»، عضو المجلس الإقليمي عن الحزب الديمقراطي، والذي خاض السباق بدعم من ائتلاف متنوِّع الأطياف.
يُعد فوز «بيتيتّي» الثالث لتحالف يسار الوسط في هذه الدورة من الانتخابات المحلية في المدن الكبرى، من أصل أربع مدن شهدت انتخابات، حيث سبق أن حسم يسار الوسط النتائج في كل من "جنوة" و "رافينَّا" من الجولة الأولى. أما في ماتيرا، فقد ظلَّت التوقُّعات متأرجحة منذ البداية، ولم تتَّضح ملامح النتيجة إلَّا بعد فرز نسبة كبيرة من الأصوات، رغم انطلاق «نيكوليتّي» بتقدُّم طفيف.
«بيترو بيتيتّي»، البالغ من العمر 51 عامًا، يشغل منصب مدير في شركة عائلية، ويتمتَّع بخبرة سياسية طويلة على مستوى البلدية والمحافظة، حيث تولّى سابقًا منصب المستشار البلدي، والمفوِّض الإقليمي، كما ترأَّس مجلس بلدية "تارانتو" حتّى نوفمبر الماضي حين أُطيح به عبر تصويت بسحب الثقة. وكان قد ترشَّح لمنصب العمدة عام 2017 بدعم من سبع قوائم مدنية تنتمي لليسار، لكنَّه لم يحصل آنذاك سوى على %8.19 من الأصوات.
في هذه الانتخابات، حظي «بيتيتّي» بدعم واسع من تحالف ضم ثماني قوائم، أبرزها: الحزب الديمقراطي، تحالف الخضر واليسار، الاشتراكية القرن الحادي والعشرون – «بوسيبيلي»، "من أجل «بيتيتّي»"، "ديموس"، "اتحاد تارانتو"، الديمقراطية المسيحية، الحزب الليبرالي الديمقراطي، وقائمة "كون". أما حركة "خمس نجوم"، فكانت قد دعمت في الجولة الأولى المرشَّحة الصحفية «أنَّا غراتسيا أنغولانو»، ثم أيَّدت «بيتيتّي» في جولة الإعادة. وقد نال بيتيتّي في الجولة الأولى %37.4 من الأصوات، مقابل %26.1 لمنافسه تاشينتي. واحتل ملف مصنع "إيلفا" للصلب، الذي طالما أثار الجدل بسبب تأثيراته البيئية والصناعية والاجتماعية، مكانة محورية في الحملة الانتخابية.
أما في "ماتيرا"، فقد فاز «أنطونيو نيكوليتّي»، البالغ من العمر 50 عامًا، وهو مهندس شغل مناصب عدَّة في مؤسَّسات عامة في إقليم "بازيليكاتا". وسبق أن عمل مديرًا في بلدية ماتيرا بين عامي 2015 و2019 خلال إدارة اليمين المحلي بقيادة «رافاييلو دي روغيري»، في فترة استعدت فيها المدينة لتكون عاصمة الثقافة الأوروبية. كما تولّى لاحقًا إدارة "وكالة الترويج الإقليمي" في "بازيليكاتا"، وكان حتى وقت قريب مديرًا لمؤسسة "ماتيرا – بازيليكاتا 2019".
حصل «نيكوليتّي» في هذه الانتخابات على دعم ست قوائم، هي: "إخوة إيطاليا"، "فورتسا إيطاليا"، "آي لوف سود"، "الخيار الصحيح"، "اتحاد الوسط"، و"ماتيرا كابيتالي". وخلال الأسبوع الأخير من الحملة، شهدت المواجهة بينه وبين «تشيفاريلّي» تصعيدًا حادًا، ما أدّى إلى تراجع النقاش حول الملفات الجوهرية كالسياحة والثقافة والنقل والتوظيف، لصالح تراشق شخصي حاد بين الطرفين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق