«موت مروّع... ومعاناة متعمّدة»
بحسب ممثِّلة الادِّعاء «ماورا ريپامونتي»، التي طلبت تثبيت توقيف المشتبه به وإيداعه الحبس الاحتياطي، فإنَّ الضحية تعرَّضت لـ"موت مُروِّع"، تخلَّلته "معاناة مطوَّلة، لم تكن فقط متوقَّعة بل مقصودة". وأوضحت النيابة أنَّ «سويلي» علقت بين حاجز نافذة الشرفة والنيران المستعرة والدخان الكثيف، في لحظات وصفت بـ"الجحيمية".
ولا يزال الغموض يلفُّ تفاصيل اللحظات الأخيرة: هل ألقت بنفسها من الشرفة في محاولة يائسة للنجاة؟ أم سقطت بعد أن فقدت وعيها نتيجة استنشاق الدخَّان؟ أم أن الحاجز أصبح شديد السخونة وأفلتت منه؟ التحقيق لا يزال جاريًا لتحديد ذلك بدقَّة.
شبهة القتل العمد... وتعمُّد القسوة
نسبت النيابة إلى «بيريرا» جريمة القتل المشدَّد بظرف القسوة، والعلاقة الأسرية، حيث كان يقطن مع الضحية في الشقة نفسها. وتظهر التحقيقات أنَّه تَعمَّد إشعال الحريق باستخدام مواد مُسَرِّعة لإشعالها في نقطتين على الأقل داخل الشقَّة، ثم أغلق الباب على شريكته وخرج لشرب الجعة في حانة مجاورة.
وادَّعى «بيريرا» خلال التحقيقات أنه أشعل النار "عن طريق الخطأ" عبر رمي عقب سيجارة على السجادة بعد شجار مع الضحية، فيما وصفت النيابة هذه الرواية بأنَّها "لا تتوافق مع أي من المعطيات العلمية"، كما أكَّد تقرير فريق التَّحقيق في الحرائق التّابع للدفاع المدني.
بين النقاط المفصلية في الملف، التناقض بين أقوال المتَّهَم وتسجيلات كاميرات المراقبة: حيث زعم أنه غادر المنزل نحو الساعة 23:00، بينما أظهرت الكاميرات خروجه عند الساعة 00:49، أي قبل ست دقائق فقط من اندلاع الحريق و وُرود أوَّل بلاغ استغاثة. برَّر ذلك بأنَّ "جهاز الاتصال الداخلي للشقة كان معطَّلا"، بحسب ما قاله أمام قاضية التحقيق.
خلفية من العنف والغيرة
أوضحت النيابة أنَّ العلاقة بين «بيريرا» والضحية كانت متوترة، تشوبها مشاكل مستمرة ونوبات من العنف، كما أفاد عدد من الجيران بأنهم اعتادوا سماع الشجارات بينهما. صديقة للضحية صرّحت بأن المتهم "كان غيورًا ومتملِّكًا"، وقد سبق أن اعتدى على «سويلي» جسديًا بـ"دفع أو صفعة".
القرار القضائي خلال ساعات
جرى التحقيق مع «بيريرا» مجدَّدًا في سجن "سان ڤيتّوري" مساء السبت من قبل قاضية التحقيق «آنّا كالابي»، ومن المرتقَب أن تُصدر قرارها بشأن تثبيت التوقيف خلال الساعات القادمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق