وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل بهدفين لكل فريق (2-2)، ليلجأ الطرفان إلى ركلات الترجيح التي حسمها البرتغاليون بنتيجة 5-4، بعدما أضاع المهاجم الإسباني «ألفارو موراتا» الركلة الحاسمة.
وتُعتبر هذه البطولة، التي ينظمها "الاتحاد الأوروبي لكرة القدم" (UEFA)، بمثابة بديل عن معظم المباريات الودية بين المنتخبات، وقد أُطلقت في السَّنوات الأخيرة بهدف زيادة التنافسية في اللِّقاءات القارية.
ويُعد هذا التتويج هو الثاني للبرتغال في تاريخ المسابقة، بعد إحرازها اللَّقب الأول عام 2019. وكانت إيطاليا قد غادرت البطولة في شهر مارس الماضي من دور ربع النهائي.
سجَّل هدفًا رائعًا، وقدم تمريرة حاسمة (مع انحراف بسيط) لـ «كريستيانو رونالدو» في الهدف الثاني، وتمكَّن من احتواء النجم الإسباني «لامين يامال» بشكل كامل، حيث لم يُشكل الأخير أي تهديد يُذكَر طوال اللِّقاء.
كما أظهر «نونو مينديش» رباطة جأش كبيرة عند تنفيذ ركلة الترجيح، مؤكِّدًا على أحقيته بلقب أفضل لاعب في هذه النُّسخة من دوري الأمم الأوروبية.
إحصائيات ما قبل النهائي: تفوق إسباني حديث وتألق هجومي برتغالي
دخلت إسبانيا مباراة النهائي أمام البرتغال بسجل إيجابي في المواجهات الأخيرة، حيث كانت قد حسمت اللقاء السابق بين المنتخبين، بتاريخ 27 سبتمبر 2022، لصالحها بنتيجة 1-0 ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية.
وعلى صعيد التاريخ الكامل للمواجهات، فازت البرتغال في 6 مناسبات، آخرها خلال مباراة ودية في موسم 2010/2011، بينما تعادل الفريقان في 16 مباراة، أحدثها كان في موسم 2022/2023.
المنتخب الإسباني وصل إلى النهائي وهو في سلسلة نتائج إيجابية امتدَّت إلى 19 مباراة دون خسارة، كما كان الطرف الذي يفتتح التسجيل في جميع مبارياته الثمانية الأخيرة.
وتميَّزت مباريات "لا روخا" بكثافة تهديفية واضحة، إذ خاض خمس مواجهات متتالية سجَّلت فيها أربعة أهداف على الأقل، أبرزها الانتصار المثير على فرنسا بنتيجة 5-4 في نصف النهائي.
من جهته، حافظ المنتخب البرتغالي على وتيرة هجومية قوية، حيث سجّل في كل مباريات هذه النسخة من البطولة، بما في ذلك الفوز على ألمانيا 2-1 بعد ريمونتادا قادها «كريستيانو رونالدو»، الذي رفع رصيده إلى 134 هدفاً دولياً.
وشهدت مباريات الطرفين حضوراً متبادلًا في التسجيل، إذ سجّلت إسبانيا واستقبلت أهدافًا في آخر خمس مواجهات، بينما حدث الأمر نفسه للبرتغال في أربع من آخر خمس مباريات.
ورغم أن إسبانيا لم تُهزم في آخر خمس مواجهات مباشرة أمام البرتغال (فوز واحد وأربعة تعادلات)، إلَّا أن التفوُّق الهجومي للبرتغال على أرضه يبقى لافتًا، حيث يسجّل بمعدل 2.38 هدف في المباراة، مقابل 1.8 هدف لإسبانيا خارج الديار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق