ويتم سحب الوسام تلقائيًا وفقًا للوائح المعمول بها، في حال صدور حكم نهائي بالسجن لمدة عام أو أكثر، وهو ما ينطبق على «ساركوزي» بعد أن أُدين في ديسمبر 2024 بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الفساد واستغلال النفوذ، منها سنة واحدة نافذة، يقضيها حاليًا في الإقامة الجبرية.
كما أُدين في قضية منفصلة خلال فبراير 2024 بتهمة تلقي تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية، وحُكم عليه بالسجن لعام واحد، منها ستة أشهر مع وقف التنفيذ.
اتهامات مستمرة في قضايا دولية
إلى جانب الأحكام القضائية الصادرة، يواجه «ساركوزي» أيضًا محاكمة ثالثة وأكثر حساسية، تتعلَّق باتهامات باختلاس أموال عامة وتلقي تمويل غير مشروع لحملته الرئاسية عام 2007، يشتبه في أنها جاءت من نظام الزعيم الليبي الراحل «معمر القذافي».
ويُحاكم في هذه القضية إلى جانب 12 من مساعديه السابقين، وسط اتِّهامات بتلقّي ملايين اليوروهات نقدًا من مسؤولين ليبيين. وتعد هذه القضية من أبرز الملفات السياسية-القضائية في فرنسا خلال العقدين الماضيين.
«ساركوزي»، الذي تولّى الرئاسة بين عامي 2007 و2012، ينفي جميع التُّهم الموجهة إليه، ويؤكِّد على أنَّه ضحية ملاحقة سياسية، إلا أن سلسلة الإدانة القضائية باتت تُهدِّد بإرثه السياسي وتضعه أمام تآكل غير مسبوق في مكانته الرمزية على الساحة الفرنسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق