ووفقًا لبيان رسمي صادر عن شرطة المحافظة، فإن هذه العمليات نُفذت في سياق خدمات استثنائية مشتركة بين مختلف أجهزة الأمن، جرى تنظيمها بموجب أمر خاص من قائد شرطة المحافظة، «باولو سارتوري»، وتم تحليل نتائجها بشكل دقيق من قبل مكتب الهجرة وشعبة مكافحة الجريمة في مديرية شرطة بريشا.
وقد تم تحديد أماكن وجود الموقوفين في وسط المدينة وعدد من البلديات الأخرى ضمن الإقليم، من خلال دوريات تابعة للشرطة الوطنية وقوات الدرك (الكارابينييري) والشرطة المحلية، وذلك أثناء أنشطة اعتيادية تهدف إلى الوقاية من الجريمة ومكافحة مظاهر الإجرام المتفشي.
وأوضح البيان أن جميع الأشخاص المعنيين لا يحملون تصاريح إقامة قانونية في إيطاليا، كما أن لديهم سوابق جنائية تتراوح بين الجرائم البسيطة والخطيرة. وبناءً عليه، أصدر قائد الشرطة قرارات بالطرد من الأراضي الوطنية، بالإضافة إلى أوامر مرافقة إلى الحدود الجوية أو الاحتجاز في مراكز احتجاز المهاجرين تمهيدًا للترحيل.
ومن بين هؤلاء، أُلقي القبض على المواطن التونسي (B.W.)، البالغ من العمر 30 عامًا، من قبل قوات الكارابينييري في بلدة دارفو بواريو تيرمي، لحيازته سلاحًا غير مرخص وضلوعه في جريمة سرقة سيارة مشددة. وبعد خروجه من السجن، صدر بحقه أمر طرد فوري من البلاد، وتم نقله تحت حراسة أمنية إلى مطار ميلانو مالبينسا، حيث جرى ترحيله على متن رحلة مباشرة إلى تونس.
كما شملت الإجراءات مواطنًا تونسيًا أخر يُدعى «B.B.Y»، يبلغ من العمر 30 عامًا، كان قد صدر بحقه في السابق قرار طرد من الأراضي الإيطالية، ويملك سجلًا جنائيًا حافلًا يتضمن تهمًا تتعلق بالسرقة، والسطو، ومقاومة موظف عمومي أثناء تأدية مهامه.
وقد تم توقيفه ووضعه تحت تصرف مكتب الهجرة التابع لمديرية شرطة بريشا، بعد ارتكابه جريمة انتهاك حرمة مسكن. وبالنظر إلى درجة خطورته الاجتماعية وتاريخه الإجرامي، قرر قائد الشرطة باولو سارتوري إيداعه في مركز احتجاز المهاجرين «برونيليسكّي» بمدينة تورينو، تمهيدًا لترحيله على أول رحلة جوية متجهة إلى تونس.
أما الحالة الثالثة، فتتعلق بالمواطن التونسي «M.L»، البالغ من العمر 54 عامًا، والمعروف لدى قوات الأمن الإيطالية لتورُّطه في جرائم متنوِّعة، أبرزها الاتجار بالمخدرات ومقاومة موظف عمومي. ويملك المعني عددًا كبيرًا من السوابق الجنائية والشرطية.
وقد جرى تسليمه إلى مكتب الهجرة من قبل وحدة الكارابينييري في بلدة "لوميتسانه"، بعد أن تبيَّن عدم امتثاله لقرارين سابقين بالطرد من الأراضي الإيطالية. وبناءً على ذلك، أصدر قائد شرطة بريشا، «باولو سارتوري»، أمرًا بإيداعه في مركز احتجاز المهاجرين «كوريللي» بمدينة ميلانو، حيث تم اقتياده من قبل عناصر الأمن في انتظار ترحيله قريبًا على متن رحلة جوية متجهة إلى تونس.
أما باقي المُرحَّلين فهم جنسيات أجنبية مختلفة، واحد من الهند، وواحد من باكستان، وواحد من كولومبيا، وواحد من الصين، وواحد من نيجيريا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق