وتعود تفاصيل الحادثة إلى مساء أمس، حين تلقَّى مركز العمليات التابع لمديرية شرطة "بولزانو" اتصالًا هاتفيًا من أحد سكَّان منطقة "أولْتريساركو"، أفاد فيه بأنَّ الشَّريك السَّابق لشقيقته يوجد أسفل المبنى، ويقوم بإطلاق التهديدات باتِّجاهها، مطلقًا ألفاظا عدوانية، كما أقدم على تحطيم الباب الخارجي للعمارة بواسطة قطعة حجرية.
وبحسب وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، عند وصول دوريات الشرطة إلى الموقع، تمكَّن العناصر من تحديد هوية المشتبَه به فورًا، حيث عثروا على الباب وقد تعرَّض لتلف كبير، وتمكَّنوا بصعوبة من السيطرة عليه ونقله إلى مركز الشرطة.
وتبيَّن لاحقًا أنَّ الموقوف، وهو من أصول مغربية وله سوابق جنائية، يخضع لأمر قضائي يمنعه من الاقتراب من الضحية.
لاحقًا، عثرت الشرطة على السيدة الضحية التي كانت في حالة صدمة، وروت أنَّها تلقَّت في وقت سابق من تلك اللَّيلة عدَّة مكالمات من رقم مجهول تجاهلتها في البداية، لكنَّها عادت وأجابت لتكتشف أنَّ المتصَّل كان شريكها السَّابق، الذي طلب منها لقاءً في مدينة "ترينتو"، لكنَّها رفضت.
وفي وقت لاحق، وبينما كانت برفقة صديقة في وسط المدينة، تلقت مكالمة جديدة منه أبلغها خلالها بأنه قريب منها. وفورا، وتحت تأثير الخوف، توجهت نحو ساحة "دومينيكاني" لمحاولة اللحاق بحافلة، لكنها فوجئت به أمامها حيث قام بجذبها محاولاً منعها من المغادرة. ورغم ذلك، تمكنت من الصعود إلى إحدى الحافلات في اللحظة الأخيرة، والابتعاد عنه.
المشتبه به، وقد بدا فاقدا للسيطرة، توجه بعد ذلك إلى منزل الضحية محاولا مباغتتها هناك، إلا أن الشرطة كانت بانتظاره وألقت القبض عليه.
وبعد استكمال الإجراءات القانونية، ونتيجة لخطورة الانتهاك المرتكب، تقرر وضع المتهم رهن الاعتقال بتهمة خرق إجراءات قضائية، ونُقل إلى السجن المركزي في "بولزانو" بانتظار عرض قضيته على السلطات القضائية المختصة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق