وقد نُقل الرجل إلى المستشفى حيث يخضع لحراسة أمنية، رغم أنَّ حالته الصحية لا توصف بالخطيرة. وجرى إلقاء القبض عليه بتهمة القتل العمد.
ووفقًا للتحقيقات الأوَّلية، فإنّٰ الزوجة كانت تعاني منذ سنوات من إعاقة جسدية وتعيش على كرسي متحرِّك، فيما كان زوجها يعاني من الإرهاق النَّفسي نتيجة الوضع المعيشي الصعب. وأشارت مصادر بلدية إلى أنه زار قبل نحو 20 يومًا مقر البلدية طالبًا المشورة بشأن كيفية تكييف منزله لمساعدة زوجته على التنقل وتحسين نوعية حياتها.
التحقيقات مستمرَّة والتشريح الأسبوع المقبل
جرى فرض طوق أمني على المنزل ومصادرته لأغراض التحقيق. وبحسب ما ورد، اتَّصل الرجل بعد ارتكاب الجريمة بإحدى وكالات الجنائز المحلية وطلب منها الحضور لنقل جثمان زوجته، إلَّا أنَّ الموظَّفين، لدى وصولهم، اشتبهوا في أنَّ الوفاة لم تكن طبيعية، فسارعوا إلى إبلاغ قوات الدرك (الكارابينيري).
وأمرت النيابة العامَّة في "لودي" بإجراء تشريح للجثة من المقرَّر أن يُجرى الأسبوع المقبل في معهد الطب الشرعي بمدينة "بافيا"، لمعرفة ملابسات الوفاة بدقة.
رئيسة البلدية: "إنه دراما الوحدة واليأس"
من جهتها، وصفت رئيسة بلدية "كاستيراغا فيداردو"، «إيمّا بيرفيتّي»، الحادثة بأنه "دراما الوحدة". وقالت إن الرجل كان قد حضر إلى البلدية قبل أيام، وطلب مقابلة فني مختص، إلا أن الأخير كان في إجازة، فاستقبلته شخصيًا. وأضافت: "كان يبدو يائسًا ومتعبًا، لكنه لم يطلب المساعدة، بل أراد فقط معرفة كيف يمكنه تهيئة المنزل بطريقة أفضل".
وأوضحت «بيرفيتّي» أن المجتمع المحلي بأكمله يعيش صدمة عميقة إزاء ما حدث، قائلة: "الجميع هنا متفقون على أن ما حدث ليس جريمة كراهية أو عنف منزلي، بل مأساة إنسانية مرتبطة بالوحدة والتعب والإرهاق المزمن. كانت زوجته مريضة منذ فترة طويلة، وعندما جاء إلينا قبل أسابيع بدا منهكًا لكنَّه كان بكامل وعيه، ولم يكن أحد ليتوقع هذه النهاية المأساوية".
واختتمت بالقول: "ما حدث يثير تساؤلات عميقة حول ما يمكن أن يمرّ به الإنسان حين يجد نفسه وحيدًا في مواجهة مرض من يحبّه، دون دعم كافٍ. بالنسبة إلينا، هذا لم تكن جريمة قتل النساء بدافع الكراهية أو التسلُّط، ولكن ربَّما فعلٌ بدافع الحب واليأس".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق