ويُعتبر "مُجمَّع كالمـا" مشروعًا استراتيجيًا افتتحته السُّلطات الكورية الشمالية في مطلع يوليو الجاري بهدف جذب الزوار الأجانب، في محاولة لتعزيز مصادر الدَّخل من العملات الأجنبية، التي تُعدُّ من الوسائل القليلة المتاحة قانونيا للنظام الكوري الشمالي للحصول على النقد الأجنبي، في ظل العقوبات الصارمة التي فرضتها الأمم المتحدة والتي تمنع البلاد من الانخراط في التجارة العالمية بشكل طبيعي. ولم تُكشَف بعد أعداد السياح الروس الموجودين حاليًا في المُجمَّع.
وعلى مدار الأشهر الـ18 الماضية، سعت كوريا الشمالية إلى إعادة تنشيط قطاع السياحة الدولية، رغم أنَّ أعداد الزوار لا تزال بعيدة عن المستويات التي كانت تُسجَّل قبل تَفشِّي جائحة كوفيد-19. ففي تلك الفترة، كانت الصين تُمثِّل المصدر الرئيسي للسُيَّاح الأجانب، حيث كان الصينيون يشكلون نحو %90 من إجمالي السياح الوافدين إلى كوريا الشمالية، وبلغ عددهم نحو 300 ألف سائح سنويا حتّى عام 2020. لكن منذ تَفشّي الجائحة، فرضت الحكومة الصينية حظرًا على سفر مواطنيها إلى كوريا الشمالية.
ومع إعادة فتح الحدود في بداية عام 2024، سمحت "بيونغ يانغ" بدخول مئات السياح الروس، وفي نهاية فبراير من العام نفسه، فُتحت الحدود بشكل محدود أمام مجموعات صغيرة من السُيّاح الغربيين، بينهم مواطنون إيطاليون. غير أنَّ هذه الجولات السياحية توقَّفت بشكل مفاجئ بعد بضعة أسابيع، من دون إعلان رسمي حول موعد استئنافها أو ما إذا كانت ستُستأنَف مستقبلًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق