المبادرة، التي دعت إليها عدة منظمات بينها "نقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا"، و"الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية"، و"جالية العالم العربي في إيطاليا"، و"إيسك نيوز" و حركة "متحدون من أجل الوحدة"، حشدت أطباء وممرضين وصيادلة وعاملين في الصحة العامة والخاصة، إضافة إلى مهنيين مستقلين وطلاب. وجاء توزيع المشاركات على مستوى الأقاليم كالتالي: 9 آلاف في "لاتسيو"، 8 آلاف في "إيميليا رومانيا"، 8,500 في "كامبانيا" و "كالابريا"، و7 آلاف في "لومبارديا"، إضافة إلى آلاف آخرين من بو"ليا"، "صقلية"، "فينيتو"، "بييمونتي"، "سردينيا" ومناطق أخرى، ليبلغ العدد الإجمالي أكثر من 60 ألف مشارك.
بين التضامن والإنذار المهني
-
هجرة الكوادر الطبية إلى الخارج ارتفعت بنسبة %36 خلال العامين الماضيين.
-
الاعتداءات ضد العاملين في القطاع الصحي زادت بنسبة %38.
-
انتشار ما يُعرف بـ"الطب الدفاعي" ارتفع بنسبة %28.
هذه المؤشرات، كما يؤكد عودة، تمثل "حالة طوارئ صامتة" تُنهك المهنة وتهدد جودة النظام الصحي الوطني.
قوة أخلاقية تتجاوز السياسة
شدّد البروفيسور «عودة» على أن التحرك الجماعي للعاملين في الصحة يثبت أن المجتمع المدني أكثر تقدمًا من السياسة، عندما يتحرك باستقلالية وشفافية. فالمبادرة لم تكن مجرد فعل رمزي، بل درس في الإنسانية والتضامن، ورسالة بأن الرغبة في العدالة والرعاية أقوى من الإحباط والاستسلام.
الوحدة ضرورة لا خيار
في رسالته، وجّه «عودة» شكره للاتحاد الوطني للأطباء والعاملين في الصحة (FNOMCeO) ورئيسه فيليبو أنيللي، إضافة إلى النقابات المهنية التي دعمت المبادرة. وأكد أن المرحلة الدقيقة التي يمر بها القطاع تتطلب الوحدة والتماسك بدلًا من الانقسام، مشيرًا إلى أن العديد من المواطنين اليهود في إيطاليا شاركوا هذا التوجه القائم على الحوار والاحترام المتبادل بعيدًا عن أي استغلال سياسي أو ديني.
نحو حوار وتعايش حقيقي
أكدت الرسالة على أنَّ هدف هذه المبادرات يتجاوز التضامن الظرفي ليصل إلى بناء جسور حقيقية بين مختلف المكونات الدينية والثقافية، من مسلمين ويهود ومسيحيين وموارنة وأرثوذكس وعلمانيين. وهو مسار طويل يسعى لجعل السلام والتعايش ممارسة يومية لا مجرد شعارات.
نداء للمؤسسات
وفي ختام رسالته، وجّه «عودة» نداءً واضحًا إلى الحكومة والبرلمان والأقاليم الإيطالية، بضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لحماية الكوادر الطبية وتحسين ظروف عملهم وضمان مستقبل مهني كريم. وأضاف: “لا يكفي أن نشكر الجيش الأبيض، بل يجب أن نوفّر له الأمان والتقدير والآفاق، لأن مستقبل نظام الرعاية الصحية يعتمد عليهم قبل أي شيء أخر.”
البروفيسور فؤاد «عودة»
-
رئيس "نقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا"
-
رئيس "الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية" (UMEM)
-
مؤسس "جالية العالم العربي في إيطاليا" (Co-mai)
-
رئيس تحرير وكالة "AISC News"
-
مؤسس حركة "Uniti per Unire" للحوار والتعايش بين الثقافات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق