الإيطالية نيوز، الخميس 21 أغسطس 2025 - تَجدَّد الجدل في فرنسا بعد أن خرج الرئيس «إيمانويل ماكرون» عن صمته، رَدًّا على الشَّائعات المتداولة منذ سنوات والتي تزعم أنَّ زوجته «بريجيت ماكرون» وُلِدت ذَكَرًا. «ماكرون» وصف هذه الادِّعاءات بأنَّها "أكاذيب مشينة" تستهدف النيل من أسرته ومن موقعه كرئيس دولة.
وقال «ماكرون» في تصريحاته: "الأمر لا يتعلَّق فقط بالدِّفاع عن «بريجيت»، بل يتعلَّق أيضًا بالدفاع عن شرفي وكرامتي وكرامة عائلتي"، مؤكِّدًا أنَّ ما يجري جزء من حملات تضليل ممنهَجة تنتشر عبر منصَّات التواصل الاجتماعي.
القصة تعود إلى عام 2021 حين نشر بعض الناشطين على مواقع مشبوهة مقالات ومقاطع فيديو تزعم أنَّ السيدة الأولى الفرنسية وُلِدت بإسم ذكر. وقد سارعت «بريجيت ماكرون» آنذاك إلى رفع دعوى قضائية ضد أصحاب هذه المزاعم بتهمة التشهير، معتبرةً أنَّها محاولة لتقويض صورتها العامَّة.
ويرى مراقبون أنَّ هذه القضية تعكس جانباً مظلمًا من الحروب الإعلامية في العصر الرَّقمي، حيث تتحوَّل الأخبار الكاذبة إلى أدوات ضغط سياسي ونفسي تستهدف الشخصيات العامة وأسرهم.
وبينما يستمرُّ الجدل في الأوساط الإعلامية الفرنسية، يؤكِّد «ماكرون» أنَّ حملات التضليل لن تُثنيه عن أداء مهامه، مشدِّدًا على أن "الكذب لا يمكن أن يُصبِح حقيقة لمجرَّد تكراره".
في عام 2024، حَكَمت محكمة فرنسية بأن سيدتين نشرتا ادعاءات مغلوطة بأن «بريجيت ماكرون» متحوِّلة، هاتين السيدتين أُدينتا بتهمة التشهير و/أو القذف، وطُبِّقت عليهما غرامات مالية: للسيدة الأولى 8,000 يورو ولأختها 5,000 يورو.
ومع ذلك، في يوليو 2025، قضت محكمة استئناف بعدم إمكانية اعتبار مقاطع الفيديو محل الدعوى تشهيرًا أو أنها انتهاك لسمعة؛ وهذا القرار أثار جدلاً بسبب اعتبار بعض العبارات ضمن ما يُسمّى "حسن النية" أو حرية الرأي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق