وكانت الشرطة قد أوقفته في 9 أغسطس بمدينة "فيتشينسا" عقب محاولات سرقة متكرِّرة وفرار من عناصر الأمن. ووفقًا للرواية الرَّسمية، جرى استخدام جهاز الصعق الكهربائي (تايزر) للسيطرة عليه، ثم اقتياده مباشرة إلى سجن الأحداث في "تريفيزو"، حيث قيل إنه حاول الانتحار بعد فترة وجيزة.
النسخة الرَّسمية من الأحداث تتحدَّث عن "محاولة انتحار"، غير أنَّ ناشطين وجماعات حقوقية أعربوا عن شكوكهم، متسائلين عن سبب عدم نقله إلى المستشفى فور إصابته بالصعق الكهربائي، وما إذا كان قد خضع لفحص طبِّي لتقييم حالته الجسدية والنفسية قبل إيداعه السِّجن. كما طرحوا تساؤلات حول ظروف الرَّقابة عليه خلال محاولة الانتحار.
ونَظَّم "تجمُّع الطرق البلقانية" ومراكز اجتماعية محلية وقفة احتجاجية مساء الإثنين أمام سجن الأحداث في "تريفيزو" للمطالبة بـ"الحقيقة والعدالة" في قضية الشاب، مؤكِّدين على أنَّ على السلطات – من شرطة "فيتشنسا" إلى شرطة السجون في "تريفيزو" وصولًا إلى العاملين في المستشفى – تحمُّل مسؤولية ما جرى.
وتنصُّ اللَّوائح الإيطالية الخاصة باستخدام جهاز "التايزر" على وجوب إخضاع أي شخص يتعرَّض للصَّعق لفحص طبِّي فوري والحصول على شهادة طبية مكتوبة، كما تنصُّ القواعد المتعلِّقة بالسُّجناء المعرَّضين لخطر الانتحار على ضرورة وضعهم تحت مراقبة طبِّية دقيقة ورقابة مستمرَّة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق