وشهدت القمة حدثًا لافتًا للانتباه تَمثَّل في الرِّسالة غير المسبوقة الصادرة عن جماعة الإخوان المسلمين، التي تخلّت للمرة الأولى عن خطابها المتشدِّد واعتمدت لغة دبلوماسية هادئة ومهذَّبة.
كلمة الرئيس المصري
ألقى السيسي خطابًا عرضَ فيه الرؤية المصرية إزاء الأزمة، مؤكِّدًا عاى ثوابت السياسة الخارجية للقاهرة الدَّاعمة للأمن والاستقرار الإقليمي، بحيث شدَّد على أن:
- العدوان الإسرائيلي على قطر يمثِّل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وتهديدا مباشرًا للأمن القومي العربي والإسلامي.
-
السلوك الإسرائيلي المتهوِّر والمزعزع للاستقرار يُنذر بتوسيع دائرة الصراع وجرّ المنطقة إلى مزيد من التصعيد.
-
مواجهة "اللاشرعية" و"الغطرسة الإسرائيلية" تستدعي تحرُّكًا عربيًا وإسلاميًا موحَّدًا.
رسالة الإخوان المسلمين
من جانبه، أكَّد اللِّواء «عادل عزب»، المسؤول السابق عن ملف مكافحة التطرُّف، أنَّ الجماعة "تحاول النأي بنفسها عن حماس، ولو مرحليًا، لتقديم نفسها كصوت جامع. الأمر ليس تحوّلاً عقائديًا بقدر ما هو محاولة لكسب الوقت بعد سنوات من العزلة."
وختم «مخلوف» بلهجة ساخرة: "الإخوان يُبدِّلون جلدَهم أسرع من الأفاعي. بالأمس زجاجات مولوتوف، واليوم لغة دبلوماسية. ما يحتاجونه ليس مراجعة فكرية، بل وكالة تسويق تُتقِن فن تبديل الأقنعة."
خلفية القمة
وكان وزراء الخارجية العرب والمسلمين قد بدأوا اجتماعاتهم أمس في الدوحة، في إطار لقاء استثنائي يستمرُّ يومين، دُعي إليه بعد الهجوم الإسرائيلي في 9 سبتمبر على مقر إقامة أحد قادة حماس في قطر، في خطوة اعتُبرت انتهاكا صارخا لسيادة الدولة الخليجية التي تؤدي منذ سنوات دور الوسيط بين إسرائيل وحماس، بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق