وأبلغت غرفة العمليات بمقر الشرطة نحو الساعة الواحدة ظهرًا عن وقوع سرقة عنيفة في منطقة ممشى «فيلا أولمو». وعلى الفور، هرعت دوريتان إلى مكان الحادثة، حيث التقتا بالضحيتين، وهما أب وابنه من الجنسية الهندية كانا في زيارة سياحية إلى «كومو»، واللذين أصيبا بجروح، أحدهما في الذراع والأخر في الظهر، بالإضافة إلى عدد من الشهود الذين قدما تفاصيل الحادثة ووصفا الفاعلين اللَّذين فرا نحو وسط المدينة.
وبحسب التحقيقات الأوَّلية، فإن الأب وابنه تعرضا للاعتراض من قبل مجموعة من الشبَّان من أصول شمال إفريقية أثناء وجودهما في حديقة الفيلا، وسُرقت منهما سلسلة ذهبية كان الأب يرتديها. وعندما حاول الضحيتان منع فرار المهاجمين، اندلعت مشاجرة عنيفة، قام خلالها أحد المهاجمين بطعنهما، وأُصيب الأب في الذراع والابن في الظهر، وتلقى كلاهما علاجًا طبيًا مع توقُّعات شفاء خلال عشرة أيام.
وبفضل البحث الفوري والوصف الدقيق للمشتبه بهم، تمكَّنت دوريتان إضافيتان من تحديد مكان الشابين المصريين خلال دقائق؛ الأوَّل كان على دراجة كهربائية في «شارع ميلانو»، مرتديًا حذاءً واحدًا ويحمل سكينًا في جيبه، والثاني في «شارع كادورنا» مرتديًا قميصًا عليه بقع دم واضحة.
تم نقل المشتبه بهما إلى مقر الشرطة، حيث تم توثيق سجلاتهما الجنائية والاستماع إلى جميع الشهود، كما تم جمع إفادات الضحايا بعد خروجهم من مستشفى «سانت آنا في سان فيرمو ديلا باتاليا»، مع إجراء عمليات التعرف الرسمية لتحديد مسؤولية كل منهما بدقة.
وأمرت النيابتان العامتان في «كومو» و «ميلانو» للأحداث بإيداع الشابين في «سجن كومو» و«سجن بيكاريا» في «ميلانو»، على التوالي.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق