تأتي تصريحات «ترامب» بعد أن نشرت واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع أكبر حشدٍ بحري منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. كما أقرّ الرئيس الأمريكي بأنه منح وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) تفويضًا لتنفيذ عمليات سرية، بما في ذلك عمليات "قاتلة"، داخل الأراضي الفنزويلية، مشيرًا أيضًا إلى احتمال تنفيذ هجمات برية.
وفي الأسابيع الأخيرة، قُتل عشرات الأشخاص في غاراتٍ أمريكية استهدفت قوارب يُشتبه في تورطها بعمليات تهريب مخدرات في المياه الإقليمية الفنزويلية.
نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تكون بلاده في طريقها نحو حرب مع فنزويلا، وذلك ردًا على سؤال مباشر خلال مقابلة مع شبكة CBS الأمريكية. وسألت المذيعة: «هل يتعلق الأمر بوقف تهريب المخدرات أم بالإطاحة بالرئيس مادورو؟»، فأجاب ترامب بأن السبب الرئيسي وراء تحركات واشنطن هو أن فنزويلا "تفرغ سجونها داخل الولايات المتحدة".
وأضاف ترامب أن "أيام الرئيس نيكولاس مادورو في الحكم باتت معدودة"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة، رغم استبعادها شن هجوم عسكري واسع، بدأت فعليًا بالتحرك على الأرض داخل فنزويلا. وأقر الرئيس الأمريكي بأنه منح وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) تفويضًا لتنفيذ عمليات سرية، بينها عمليات "قاتلة"، للضغط على حكومة مادورو، ملمحًا كذلك إلى احتمال تنفيذ هجمات برية.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، نشرت واشنطن في البحر الكاريبي أكبر حاملة طائرات في أسطولها، إلى جانب ثلاث سفن حربية أخرى، تضم نحو أربعة آلاف عسكري. كما أُضيفت إلى هذا الانتشار سفن مزودة بصواريخ توماهوك، ومقاتلات F/A-18، وطائرات حرب إلكترونية EA-18 Growler، تقوم بدوريات في المنطقة، إلى جانب قاذفات B-52 وB-1 التي نفذت طلعات استطلاعية فوق السواحل.
وقد دفعت هذه التحركات جمهورية ترينيداد وتوباغو المجاورة إلى وضع قواتها المسلحة في حالة تأهب. في الوقت نفسه، أسفرت العمليات الأمريكية الأخيرة عن مقتل عشرات من من تصفهم واشنطن بـ"مهربي المخدرات المشتبه بهم". وكان آخرها نهاية الأسبوع الماضي، حين استهدفت القوات الأمريكية قاربًا يُعتقد أنه كان ينقل شحنات مخدرات، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص قالت الحكومة إنهم أعضاء في إحدى عصابات التهريب، دون أن تكشف عن اسمها.
في أثناء ذلك، جددت الحائزة على جائزة نوبل للسلام «ماريا كورينا ماتشادو» (Maria Corina Machado)، زعيمة المعارضة في فنزويلا، دعمها الكامل للإجراءات التي يتخذها «دونالد ترامب»، ولا سيما قرار الحكومة رصد مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على الرئيس «نيكولاس مادورو».
وأكدت «ماتشادو»، في تصريح لشبكة "فوكس نيوز"، اتهاماتها ل«مادورو» بـ"الفوز عبر التزوير"، مشيرة إلى أن "الشعب الفنزويلي يقف إلى جانب «ترامب»". وأضافت قائلة: "سنجعل من فنزويلا الحليف الأقوى للولايات المتحدة".

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق