الإيطالية نيوز، السبت 15 نوفمبر 2025 – في «بافيا» (إقليم «لومبارديا»، شمال إيطاليا)، انتحر سجين مصري يبلغ من العمر 30 عامًا، داخل زنزانته في سجن «تورّيه دِل غالّو»: كان الرجل محكوما عليه بتهمة الاعتداء الجنسي بعد أن اغتصب فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا في أحد المتنزَّهات.
وبحسب صحيفة «كورِّييري ديلّا صيرا»، جرى اكتشاف الجثَّة معلَّقة داخل غرفة الدُّش في السجن، حيث ارتكز الانتحار على رباط حذائه.
هذه الحادثة تعدُّ الخامسة عشر من نوعها في سجن «بافيا» منذ عام 2021.
أما بحسب صحيفة «لابروفينشا بافيزي»، عند توقيف السجين المصري المنتحِر، الصيف الماضي، من قِبل قوات الدرك، رُصِدت علامات على عنقه تُشير إلى محاولات شديدة للانتحار، ما دفع قاضية التحقيق إلى التوصية بفرض «مراقبة مشدَّدة» عليه. وفي حين جرى نقله إلى سجن «بافيا»، الذي يضمُّ قسمًا خاصًّا بالسُّجناء «المحميين» والذين يعانون من اضطرابات نفسية، إلَّا أنَّ المراقبة على ما يبدو لم تمنعه من تنفيذ فعلته.
وقد فتحت النيابة في «بافيا» تحقيقًا بتهمة «المساعدة أو التحريض على الانتحار» في حق إدارة السجن، في ظل سؤال عن كيفية وقوع الانتحار رغم التحذيرات السَّابقة.
من جانبه، انتقد محاميَه، «ماركو رومانولي»، تقاعس الإدارة في حماية شخص كان معروفًا بأنه «عالي المخاطر»، قائلًا إنَّه من غير المعقول أن يفعل ذلك بعد محاولتين سابقتين.
من ناحية التهمة الأصلية، أجرت جهات التحقيق ما يُعرف بـ «الحادثة البروفاتية» (incident probatorio) في حق المتهمة القاصر، وهو الإجراء القضائي الذي يهدف لتوثيق شهادة الضحية في قضايا العنف الجنسي، وقد أكّدت التحقيقات الجارية صحَّة رواية الضحية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق