![]() |
| شخص يُنقل بسيارة إسعاف بعد الهجوم عند شاطئ بوندي (تصوير: أسوشيتد برس/مارك بيكر) |
وأعلنت الشرطة عن أنَّها أوقفت شخصين مشتبه بهما في إطلاق النار، ودعت السكّان إلى مغادرة المنطقة. وأوضحت أن أحد الموقوفين توفي بعد أن أطلقت الشرطة النار عليه، في حين أن الآخر في حالة حرجة. وأشار «كريس مينز»، رئيس وزراء ولاية «نيو ساوث ويلز»، إلى أنَّ الهجوم استهدف المجتمع اليهودي المحلّي، الذي كان يحتفل بالقرب من الشاطئ باليوم الأوَّل من عيد «حانوكا»، أحد أهم الأعياد اليهودية التي تستمرُّ ثمانية أيَّام.
وأظهرت مقاطع فيديو جرى تصويرها في الموقع إطلاق الشخصين النار على الشرطة من جسر قريب من الشاطئ، وفي أحد المقاطع يظهر شخص يقترب خِلسة من أحد المهاجمين ويمسك بسلاحه من الخلف.
ولم تُعلِن بعد هوية الضحايا أو المهاجمين. وأفادت الشرطة بأنَّها عثرت على عدة عبوات ناسفة في سيارة قرب شاطئ «بوندي»، وجرى تأمينها من قبل خبراء المتفجِّرات. كما أعلنت لاحقًا عن اعتقال شخصين في ضاحية «بونيغ» بمدينة «سيدني»، من دون توضيح صلتهما بالهجوم حتى الآن.
ويُعَدُّ هذا أسوأ هجوم مسلَّح تشهده أستراليا منذ حادثة «بورٹ آرثر» في «تاسمانيا» عام 1996، التي راح ضحيتها 35 شخصًا، وأدَّت إلى سنّ قوانين صارمة للسيطرة على الأسلحة النارية، بما في ذلك حظر العديد من البنادق الهجومية وحملة كبيرة لاسترجاع الأسلحة من المواطنين، ما أدَّى إلى تراجع كبير في حوادث إطلاق النار منذ ذلك الحين.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي، «أنتوني ألبانيزي»، مُعلِّقًا على الهجوم: “كل أسترالي هذا المساء سيشعر بالصدمة كما شعرت أنا من هذا الاعتداء على أسلوب حياتنا. لا مكان لهذا النوع من الكراهية والعنف والإرهاب في بلادنا. سأكون واضحًا: سنقضي عليه.”
