الرهينة الإيطالية سيلفيا رومانو تكشف تفاصيل اختطافها وظروف احتجازها وتحوّلها إلى الإسلام - الإيطالية نيوز

الثلاثاء، 12 مايو 2020

الرهينة الإيطالية سيلفيا رومانو تكشف تفاصيل اختطافها وظروف احتجازها وتحوّلها إلى الإسلام

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 12 مايو 2020 ـ نشرت الصحيفة الإيطالية الشهيرة "لاستامبا" مقالا مطولا على موقعها الإلكتروني حول ظروف اختطاف المواطنة الإيطالية «سليفيا رومانو» والظروف التي واجهتها خلال أكثر من 18 شهرا في حبس لجماعة الشباب الصومالية، وعن الأسباب التي جعلتها تعتنق الإسلام. وقالت "لاستامبا" في بداية المقال: "ربما «سيلفيا» تحولت بسبب الضرورة، ربما لكي تحافظ على حياتها في أوقات الأسر، وربما لقناعة شخصية. ولا نعتقد أن تحولها إلى الإسلام له صلة بـ"متلازمة ستوكهولم"، وهي ظاهرة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف أي يتعاون مع عدوه أو من أساء له بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض الولاء له مثل أن يتعاطف المختطَف من المختطِف. لماذا؟ لأنه في هذه الحالة، «سيلفيا»، التي جرى تحريرها للتو، لم تكن لتقول نكل فخر واعتزاز: "كنت قوية"

كشفت الشابة الإيطالية «سيلفيا رومانو»، التي تم تحريرها بعد أن بقيت رهينة لمدة 18 شهراً بيد حركة الشباب المجاهدين بين كينيا والصومال، عن معلومات جديدة حول اختطافها واعتناقها الإسلام وتحويل اسمها إلى «عائشة».

«سيلفيا عائشة رومانو»، البالغة من العمر 24 عاماً، كانت تعمل لدى منظمة “أفريكا ميليي” الإغاثية عندما اختُطفت منتصف نوفمبر 2018.

روت قصتها ونشرتها صحف إيطالية، الإثنين 11 مايو 2020، من بينها صحيفة “لا ستامبا“، وقالت «رومانو»: “كنت يائسة، وكنت أبكي دائماً. الشهر الأول كان فظيعاً.. قالوا لي إنهم لن يؤذوني، وسيعاملونني معاملة جيدة. طلبت دفتر ملاحظات، علمت أنهم سيساعدوني”.
تضيف: “كنت دائماً في غرفة بمفردي، نمت على الأرض فوق بعض الملاأت. لم يضربوني ولم أتعرض قط للعنف”.
سيلفيا رفقة والدتها والوزير الأول الإيطالي، جوزيبي كونتي لحظة استقبالها بمطار روما

حادثة اختطاف «سيلفيا»
 وقعت بقرية "شكامة" على بُعد ثمانين كيلومتراً من مدينة "ماليندي" شرق كينيا، كان هذا قبل أن  ينقلها عناصر من حركة الشباب إلى الأراضي الصومالية. استمرت رحلةُ نقلها من كينيا  نحو شهر، “في البداية كانت هناك دراجتان، ثم تعطلت واحدة. قطعنا عديداً من المراحل مشياً على الأقدام وعبرنا النهر. كان معي خمسة أو ستة رجال، مشينا ثماني أو تسع ساعات متتالية”.

في الصومال وضعها الخاطفون بغرفة، وأوضحت أنها قضت أياماً صعبة للغاية.

وعن اعتناقها الإسلام في أثناء سجنها بالصومال بعد أن سلَّمها خاطفوها الكينيون إلى حركة الشباب الصومالية، قالت: "صحيح لقد اعتنقت الإسلام ولكنه كان خياري الحر، لم يكن هناك إكراه من الخاطفين الذين عاملوني دائماً بإنسانية".

رداً على إشاعات تزعم أنها أُجبرت على الزواج بأحد السجانين وأنها حامل، قالت الشابة الإيطالية إنها لم تُجبر على فعل أي شيء، “كان الخاطفون يعطونني الطعام، وعندما يدخلون الغرفة كانت وجوههم مغطاة دائماً. كانوا يتحدثون بلغة لا أعرفها، ربما لهجة.. واحد منهم فقط كان يتكلم الإنجليزية قليلاً.. سألته عن كتب ثم طلبت أن أحصل على القرآن”.

“لقد كنت دائماً محبوسة في الغرف. قرأت وكتبت. ربما كنت بالتأكيد في إحدى القرى، سمعت صوت المؤذن ينادي للصلاة عدة مرات في اليوم.. كنت أقرأ القرآن وأصلّي. فكرت طويلاً وفي النهاية أصبح اعتناق الإسلام قراري”.

كما قالت إنها سعيدة جداً وبصحة جسدية وعقلية جيدة.. “كنت قوية.. شكراً للمؤسسات. الآن أريد أن أكون مع عائلتي". 
عائسة سيلفيا رومانو رفقة الوزير الأول، جوزيبي كونتي، في قاعة الاستقبال المطار
وقام خاطفوها بتصويرها في فيديو ثلاث مرات، للتدليل على أنها على قيد الحياة، في إطار المفاوضات بين الخاطفين والسلطات الإيطالية عبر وساطة تركية أحياناً. 

“اسمي الآن «عائشة»”: تحت عنوان “أنا غيّرت ديني، واسمي الآن عائشة”، نشرت صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية، الإثنين، خبر اعتناق المواطنة «سيلفيا كونستانزو رومانو» الدين الإسلامي. 

وأوضحت الصحيفة في خبرها، أن «رومانو» مثلت أمام النيابة العامة بعد عودتها إلى البلاد. 

أضافت أن المواطنة المحررة قالت في إفادتها، إنها شعرت بالرعب عند اختطافها، ثم انزوت إلى التفكر إلى أن قررت اعتناق الدين الإسلامي. 

«رومانو» أكدت أنها لم تتعرض لأي ضغوط في اختيار الإسلام، مشيرة إلى أنها سمّت نفسها باسم زوجة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) السيدة «عائشة»، بحسب الصحيفة.

وتعرضت «رومانو» لانتقادات شديدة، بسبب اعتناقها للإسلام وظهورها بالحجاب من قِبل إيطاليين، حسب الصحيفة.

والأحد، قالت مصادر أمنية تركية لـ”الأناضول”، إن الاستخبارات التركية تمكنت من تحرير “رومانو” التي كانت مختطفة في كينيا منذ 2018، قبل نقلها لاحقاً إلى الصومال. 

أضافت أن جهاز الاستخبارات نجح بالتعاون مع نظيريه بإيطاليا والصومال، في تحرير المواطنة الإيطالية.