إسبانيا: "فيدرالية اللجنة العليا الثقافية لمسلمي كتالونيا" تدين بشدة نزع العلم المغربي من قنصلية فالنسيا واستبداله بعلم البوليساريو - الإيطالية نيوز

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020

إسبانيا: "فيدرالية اللجنة العليا الثقافية لمسلمي كتالونيا" تدين بشدة نزع العلم المغربي من قنصلية فالنسيا واستبداله بعلم البوليساريو

 الإيطالية نيوز، الثلاثاء 17 نوفمبر 2020 ـ استنكرت فيدرالية اللجنة العليا الثقافية لمسلمي كتالونيا وكل الجمعيات المنضوية تحت لوائها، بشدة العمل العدائي، الذي وصفته بـ"الشنيع والجرم، الذي يتمثل في نزع العلم الوطني المغربي من مقر القنصلية المغربية في "فالنسية" ووضع بدلا منه العلم المزعوم لحركة البوليساريو الإنفصالية.

وقالت الفيدرالية في بيان: ”يعتبر هذا العمل الشنيع جرما في حق رمز بلادنا ورمز وحدتها..ونصف هذا العمل الصبياني الجبان، الذي يعتبر مسّا خطيرا برمز السياسة الوطنية، ومسّا بكرامة المواطنين المغاربة، لأن العلم المغربي ورموزه خط أحمر لا يمكن تجاوزه“

وواصلت  فيدرالية اللجنة العليا الثقافية لمسلمي كتالونيا القول في البيان نفسه: ”يتزامن هذا (نزع العلم المغربي من مكانه واستبداله بعلم كيان انفصالي) مع أحداث الشغب التي قامت بها جبهة البوليساريو بالمعبر الحدودي الكركرات، التي كانت تهدف من خلالها عرقلة حركة السير بين البلدين الشقيقين المغرب وموريتانيا، والتي باءت بالفشل بعد التدخل السلمي والرزين لقوات بلدنا الحبيب“



في هذا الصدد، قالت صحيفة " إل دياريو" (اليومية) الإسبانية، بأن متظاهرين صحراويين ينتمون إلى البوليساريو، رفعوا العلم المغربي من مكانه واستبدلوه بعلم المعرف لجبهة البوليساريو. وتعليقا على هذا التصرف، قالت "كالابويغإنه عمل مخالف للقانون“.


كما أدان حاكم إقليم فالنسيا الأعمال التي نفذت يوم الأحد 15 نوفمبر أثناء المسيرة التي دعا إليها بعض الأشخاص الذين وصلوا إلى سارية مبنى قنصلية المملكة المغربية لإزالة العلم المغربي، في خرق كامل للقوانين المعمول بيها على التراب الإقليمي لفالنسيا وانتهاكا لكرامة المقر القنصلي.


وبهذا المعنى، أعرب الأمين الإقليمي للاتحاد الأوروبي والعلاقات الخارجية في اللجنة العامة، «خوان كالابويغ» (Joan Calabuig)، عن أسفه العميق لهذا النوع من التصرفات. وأوضح أن ”هذا عمل مخالف للقانون ومخالف لاتفاقيات فيينا ويؤثر بشكل مباشر على حرمة وكرامة المقر القنصلي“. اتصل «خوان كالابويغ» بالقنصل العام للمغرب «عبد الإله الإدريسي»، معربة عن تضامنها وإدانتها لهذه الأعمال غير المقبولة.


وكانت السلطات المغربية قد قررت يوم الجمعة 13 نوفمبر، شن عملية  دفاعية محضة "امتثالا للصلاحيات الممنوحة لها، بحكم واجباتها والتزامها التام بالقانون الدولي" وفقا لماجاء في بيان صادر عن الخارجية المغربية. وقيل إن المغرب منح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وبعثة المينورسو كل الوقت اللازم لحث جبهة البوليساريو على إنهاء أعمالها المزعزعة للاستقرار ومغادرة منطقة الكركرات العازلة. ومع ذلك، لم يلق الاستئناف أي رد، وبالتالي قررت المملكة المغربية التصرف. جبهة البوليساريو، بحسب ما أعلنته وزارة الرباط، سيتعين عليها تحمل المسؤولية الكاملة عن أي عواقب.

من جهته، أكد رئيس الحكومة المغربية، «سعد الدين العثماني»، تدخل القوات المسلحة الملكية بمنمطقة الكركارات، مبررا تنفيذ هذه العملية بأنها تهدف إلى إنشاء جدار عازل يشكل طوقا أمنيًا لتأمين تدفق البضائع والأشخاص عبر المنطقة العازلة لربط المغرب بموريتانيا.

وتابع قائلا أن ” ما يقوم به المغرب أمام استفزازات الميليشيات الانفصالية في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، هو من أجل وضع حد للعرقلة الناجمة عنها وإعادة حرية التنقل المدني والتجاري، بعد أن لم تنفع دعوات المينورسو والأمين العام للأمم المتحدة، وتدخلات عدد من أعضاء مجلس الأمن

وعلى وجه التحديد، كما أوضحت القوات المسلحة للمملكة ، في ليلة 12 و 13 نوفمبر، جرى إنشاء طوق أمني، بهدف ضمان حرية حركة البضائع والأشخاص، وفقًا لقواعد الاشتباك. ومع ذلك ، أعلنت نفس القوات الملكية أنها عملية "غير هجومية" ، بدون أي غرض يشبه الحرب ، وأن الأسلحة لن تستخدم إلا لأغراض دفاعية. من جانبها أفادت جبهة البوليساريو أن القوات الصحراوية مستعدة للرد للدفاع عن نفسها مما وصفته"اعتداءات" المغرب التي تنتهك وقف إطلاق النار المتفق عليه بعقد دولي عام 1991.


بدأ الخلاف حول الصحراء الغربية المغربية في عام 1975 عندما، بعد انسحاب الحكم الإسباني، ضم المغرب جزءًا من هذه المنطقة الواقعة على الساحل الشمالي الغربي لإفريقيا. ردا على ذلك، في عام 1976، تشكلت جبهة البوليساريو كحركة في 10 مايو 1973، وأعلنت ولادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (SADR)، وتأسيس حكومة في المنفى في الجزائر، وشنت حرب عصابات من أجل الاستقلال استمرت حتى 6 سبتمبر 1991، وهو العام الذي حدث فيه إعلان وقف إطلاق النار، روجت له بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو).

حتى الآن، تطالب حكومة الرباط بسيادتها على الصحراء الغربية، بينما تواصل جبهة البوليساريو الكفاح من أجل إجراء استفتاء لتقرير مصير أراضيها، حيث يقطن حوالي نصف مليون شخص. من ناحية، تسيطر الجبهة على شريط صحراوي من الصحراء الغربية شرق أسوار الدفاع المغربية. وتشير التقديرات إلى أن عدد المسلحين يبلغ حوالي 10.000 ، لا يتركزون في الصحراء الغربية ، ولكن في تندوف، وهي مدينة تقع على التراب الوطني الجزائري تنظم فيها الجبهة مخيمات للاجئين للسكان الصحراويين. من ناحية أخرى، يسيطر المغرب على حوالي 80٪ من الأراضي التي تشمل رواسب الفوسفات ومناطق الصيد.

وشهدت المنطقة توترات جديدة في الأسابيع الثلاثة الماضية بعد أن أغلقت جماعات مسلحة موالية لجبهة البوليساريو الإنفصالية، تعادل نحو 70 مقاتلا، المعبر الحدودي بين المغرب وموريتانيا في 21 أكتوبر، بحسب مصادر مغربية. وتسللوا إلى منطقة "الكركرات"، وأعاقوا حركة الأشخاص والبضائع، كما حدّوا من عمل المراقبين العسكريين لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية. بالنسبة للرباط ، فإن مثل هذه الأعمال "الموثقة" تشكل تهديدًا لاستقرار المنطقة، وكذلك على وقف إطلاق النار والاتفاقات العسكرية التي تم التوصل إليها حتى الآن. أخيرًا وليس آخرًا، هذه أنشطة تقوض الجهود المبذولة دوليًا في طريق العملية السياسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق