مهاجرون يقدمون شكاية ضد سفينة إيطالية للإنقاذ: "عوض نقلهم إلى إيطاليا نقلتهم بخبث إلى معسكر اعتقال ليبي" - الإيطالية نيوز

الخميس، 11 فبراير 2021

مهاجرون يقدمون شكاية ضد سفينة إيطالية للإنقاذ: "عوض نقلهم إلى إيطاليا نقلتهم بخبث إلى معسكر اعتقال ليبي"

 الإيطالية نيوز، الخميس 11 فبراير 2021 ـ ظهرت القصة بفضل عمل الناشطة «ساريتا فراتيني» (Sarita Fratini) التي حاولت إعادة بناء القصة، التي تعود وقائعها إلى 1 يوليو 2018، حيث جمعت عشرات الشهادات من المهاجرين. قدّموا  خمسة من هؤلاء، بمساعدة "جمعية دراسات الهجرة القانونية" (Asgi) و"منظمة العفو فرع إيطاليا"، دعوى مدنية لإعلان أن الإعادة القسرية غير شرعية.

أخذتنا سفينة إيطالية في البحر مساء يوم 1 يوليو 2018. قال لنا القبطان: "الآن ناموا!. غدا صباحا تستيقظون في إيطاليا". وبعد التعذيب والجوع والعطش، وبعد الموت التي كان يتحسسنا بوحشية على متن زورق كان يترنح من قوة الأمواج، ناموا أخيرا. لكن في صباح يوم 2 يوليو 2018 يجدون أنفسهم على رصيف ميناء طرابلس، في ليبيا. ثم، من سخرية للقدر، انتهى بهم الأمر - هم الذين كان عددهم 276 شخصا على متن سفينة الإنقاذ الإيطالية - في مركزين مختلفين للاحتجاز، في إثنين من معسكرات الاعتقال الليبية للمهاجرين.

إنهة إقصة "الرفض" التي بقيت متوارية لفترة طويلة وبرزت لتعرف طريقها إلى القضاء بفضل إصرار بعض الناس. بادىء ذي بدء، عن طريق الناشطة والمدونة «ساريتا فراتيني» وجماعة "خوصي إ لُوني بروجيكت"  التي هي تتحدث بإسمها.

«خوصي»(Josi) كان صبيا صغيرا عندما صعد إلى تلك السفينة الإيطالية: فارق الحياة على أرضية أحد مراكز الاعتقال المخصصة لسجن المهاجرين في مدينة "الزنتان"، بعد أسابيع من المعاناة من مرض السل، من دون مساعدة أو أدوية. «لوني» (Loni)، من ناحية أخرى، هو المعجزة، لأنه كان قادرًا على أن يولد في أحد مراكز الاحتجاز هذه، في الجحيم. كان يوم 6 مايو 2019 عندما كتبت «ساريتا فراتيني» على مدونتها ما تمكنت من اكتشافه حتى تلك اللحظة.

في ذلك المنشور توجد القصة كاملة، قصة الوفاة المروعة  للصغير «خوصي» وولادة المولود الجديد في قلب الجحيم الليبي «لوني»، ثم نقلتها في يومياتها على وسائل التواصل الاجتماعي، التي أطلقت عليها عنوان "الآن ناموا"، وهو العنوان الذي استمد تركيبته من النصيحة الخبيثة الشيطانية لقبطان السفينة الإيطالية التي نقلت مهاجرين تحدوا الموت وكانوا قاب قوسين من الأمل والحياة، لكن الغدر حملهم مرة أخرى إلى فوهة الجحيم بعدما وثقوا فيه فناموا.

"الآن ناموا"، هو ما قالوه لـ 276 مهاجرا من 16 دولة مختلفة، بينهم 54 طفلا و29 امرأة، نجوا من رحلة شاقة على متن ثلاثة قوارب مطاطية، غرق أحدها، ما أدى إلى جر نصف الأشخاص الموجودين على متنها إلى الهاوية.
أمام المحكمة
كتبت الجمعيتان "جمعية الدراسات القانونية حول الهجرة" و"منظمة العفو الدولية فرع إيطاليا"، مستندتان على شهادات خمسة مهاجرين من جنسية إريترية، الذين كانوا على متن السفينة الإيطالية المعنية، بأنهما تقدمتا بشكاية مدنية قانونية ضد السفينة "آسو ڤينتينوڤي" (Asso Ventinove)، التابعة لأسطول نابولي أَوغوستا أوفْشور، لتنفيذها إعادة غير قانونية وقسرية لمهاجرين إلى ليبيا في 2 يوليو 2018، في سياق العمليات المنسقة من قبل السلطات الإيطالية المتمركزة في ليبيا وبالتعاون مع خفر السواحل الليبي. 

Il 16 febbraio, sulla pagina Facebook, il nostro collettivo si racconta con la voce degli attivisti: dalla scoperta del...

Pubblicato da Josi & Loni Project su Martedì 9 febbraio 2021
وسيُعقَد مؤتمر صحفي في 12 فبراير يتم خلاله إبلاغ تفاصيل الإجراءات المتخذة، بحضور المحامين «لوكا سالْتالاماكْيا» (Luca Saltalamacchia) و«دْجوليا كْريشيني» (Giulia Crescini) من مجلس الدفاع اللذين سيحضران مع المنظمتين. وسيشرحون أيضًا الدور الذي لعبته إيطاليا وشركة الملاحة، والتي يبدو دورها مركزيًا ، في هذه القضية.

ستكون حاضرة أيضا الناشطة والمدونة «ساريتا»، التي قالت في لقاء مع صحيفة "إلْفاتّو كوتيديانو" (الحدث اليومي):اعتدنا على عد الأرقام عندما نسمع عن حالات الرفض هذه، لكن هؤلاء أشخاص وأردنا جلب قضية البشر إلى المحاكمة من أجل حقوق الإنسان."

إعادة بناء وتركيب الأحداث
أثناء محاولة الناشطة والمدونة «ساريتا فْراتيني» معرفة ما حدث لـ 101 مهاجر جرت إعادتهم إلى ليبيا في 30 يوليو 2018 على متن سفينة آسّو ڤينتوتّو (Asso Ventotto)، والتي أصبحت قضية دولية، بحث الناشطة في قصص بعض الشهود في تونس وصبي معتقل في مركز اعتقال ليبي في الزنتان. تمكن هذا الطفل الصغير، الذي تسميه «أتو ​​سالومون» (Ato Salomon)، من إرسال صوت من هاتف محمول يوضح أن سفينة إيطالية قد نقلته إلى ليبيا. توضح «ساريتا»: "لم يكن فقط يوم 30 يوليو، حدث كل شيء بين 1 و 2 يوليو 2018. في معسكر الاعتقال، كان مع «أتو» العديد من الأشخاص الذين نزلوا من نفس السفينة في ذلك اليوم. أكدوا لي أنهم أبحروا في ليلة 1 يوليو 2018 من ليبيا على قوارب مطاطية محملة بأشخاص، غرق أحدها ".

أبحروا شمالًا لمدة 20 ساعة. في اليوم التالي، حوالي الساعة 9 مساءً، انضم إليهم زورق دورية ليبي. ثم جاءت السفينة الإيطالية "الحمراء والبيضاء". في البداية، بدا أن الرويات تتحدث حتى عن "آسّو ڤينطوطّو" في هذه الحالة أيضًا، ولكن فقط بعد مقارنة تخطيطات السفينة، أصبح من الواضح أن السفينة المعنية كانت "آسّو ڤينتينوڤي"، القادمة من مالطا. عند هذه النقطة، فُتح سيناريو جديد. ليس من الواضح ما إذا كانت هذه هي السفينة الوحيدة التي وصلت على الفور، لكن التقارير تظهر أن الليبيين جعلوا الغرقى يصعدون على متن السفينة الإيطالية. تحدثت النساء أولاً، وصرخن باللغة الإنجليزية بأنهن إريتريات، ويطالبن بالحماية الدولية والذهاب إلى أوروبا. لكن في الصباح ظهر الساحل الليبي. قاموا بإنزالهم في ميناء طرابلس وسُجنوا في معسكرات الاعتقال. انتهى الأمر بالرجال في مركز "طارق المطر" لاحتجاز المهاجرين قرب طرابلس. كان «أتو ​​سالومون» قد بلغ الثامنة عشرة بعد ثلاثة أيام فقط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق